رصدت دراسة علمية للدكتور ضاحي أبوغانم مدير عام إدارة الأيقونات والرسوم القبطية بوزارة الآثار، المعالم الفنية وعوامل التلف التى لحقت بمقبرة نفرتاري "جميلة الجميلات" بوادي الملكات بالبر الغربي بالأقصر والتي عُرضت ضمن فعاليات الملتقى العلمي الأول لترميم وصيانة "الآثار الحجرية بين التلف والصيانة" الذي انعقد مؤخرًا بمدرسة ترميم الآثار. رصدت دراسة علمية للدكتور ضاحي أبو غانم مدير عام إدارة الأيقونات والرسوم القبطية بوزارة الآثار المعالم الفنية وعوامل التلف التى لحقت بمقبرة نفرتاري "جميلة الجميلات" بوادي الملكات بالبر الغربي بالأقصر والتي عُرضت ضمن فعاليات الملتقى العلمي الأول لترميم وصيانة "الآثار الحجرية بين التلف والصيانة" الذي انعقد مؤخرًا بمدرسة ترميم الآثار. وقال الدكتور ضاحي أبو غانم في تصريح له اليوم، إن هذه الدراسة تعبر عن مدى حرص وزارة الآثار على الصيانة الدورية لآثار مصر بناء على أسس علمية وتشخيص علمي لعوامل التلف، مطالبًا بالقيام بإجراءات عاجلة نحو تحديد تطورات التلف التى تحدث لمقبرة نفرتاري باستخدام الوسائل الحديثة من أجهزة؛ لتحليل وفحص حالة المقبرة خصوصا أن الصخرة الحاملة لرسوم المقبرة مصابة بأملاح منها ملح الهاليت وهو فى حالة نشطة، كما يجب إجراء مسحة بيولوجية؛ لتحديد إذا ما كان هناك إصابة بيولوجية (فطريات أو بكتيريا ) من عدمه. من جانبه، أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، أن هذه الدراسة توجه إنذار للقيام بما هو واجب وتضافر الجهود للحفاظ على هذه المقبرة العظيمة، موضحًا أن الدراسة تعرضت لأسباب تلف المقبرة من جراء الأملاح الصخرية التى تبلورت تحت طبقة الجص وقد نحتت المقبرة فى جبل من أردأ أنواع الحجر الجيرى ولذلك غطيت جدرانها بطبقة سميكة من الملاط نحتت عليه النقوش الحائطية ببروز خفيف. وقال إن المقبرة تأثرت بعامل المياة الأرضية فتشبعت الجداران وطبقة الشيد الحاملة للصور الملونة بتلك المياة ما عرض الأسطح الملونة لارتفاع درجات الحرارة وعوامل التجوية المختلفة والذى يؤدى للتلف تدريجيًا ويطلق على هذه العملية (التجويه الفيزيوكيميائية).