كتب: عبد الحميد الشربيني تألُّق الدولي المصري، محمد صلاح، المعار من تشيلسي إلى فيورنتينا، مع فريقه الجديد بمثابة نقطة فاصلة فى مشواره الاحترافى بعد عام سيئ قضاه على دكة البدلاء فى تشيلسي، وهو ما جعله يعتبر تجربته مع الفيولا بمثابة تحدٍّ خاص بالنسبة إليه مع الوضع فى الاعتبار الفشل الذى لاحق المصريين فى الدوري الإيطالي، ولم ينجح أي لاعب فى السطوع وتكملة المشوار، وكانت التجارب كلها مصيرها الفشل. صلاح أمامه فرصة لتحقيق إنجازات مع فيورنتينا هذا الموسم إذا استمر على نفس الوتيرة التى ظهر بها فى مبارياته الأولى مع الفيولا، سواء فى الكالتشيو أو فى الدوري الأوروبى، بعد أن أحرز هدفين وصنع آخر. ذكريات بازل صلاح، خلال تجربته على سبيل الإعارة مع فيورنتينا، يسعى إلى تكرار النجاحات التى حققها مع بازل السويسرى فى أولى تجاربه الاحترافية بعد رحيله من الدوري المصرى وانتقاله من المقاولون العرب، من خلال تحقيق أهداف تأتى على رأسها المشاركة المستمرة، لاستعادة مستواه وإثبات قدراته على الوجود مع الكبار، خصوصًا بعد أن أصبح من العناصر التى لا يستغنى عنها الإيطالي مونتيلا فى تشكيلته، وأصبح الخيار الأول لتعويض الكولومبى كوادرادو، الذى رحل للعب فى تشيلسي. الفرصة متاحة أمام النجم المصرى لكسب ثقة جماهير الفيولا بعد الشعبية الكبيرة التى حقّقها خلال الفترة القصيرة التى وجد فيها من خلال قدرته على قيادة النادى لتحقيق لقبَين ينافس بهما فيورنتينا بشكل كبير، وهما كأس إيطاليا والدوري الأوروبى، بجانب المنافسة على المركز الثالث المؤهل لدورى أبطال أوروبا. صلاح توّج مع بازل بلقب الدوري والسوبر السويسرى، بجانب مساهمته فى تحقيق إنجاز تاريخى للفريق بالتأهل لنصف نهائى الدوري الأوروبى، وكان على بُعد خطوات قليلة من الوصول إلى نهائى البطولة، لولا صدامه بتشيلسي والخسارة منه. وتوافر المواهب فى فيورنتينا من خلال وجود عدد من اللاعبين قد يكون كفيلاً بإظهار قدرات صلاح بالشكل المطلوب، بجانب الأسلوب الدفاعى الذى يتميَّز به فيورنتينا تحت قيادة مونتيلا، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التى يجيدها النجم المصرى بشكل كبير. وشارك صلاح مع بازل فى موسمه الأول فى 50 مباراة، ما بين الدوري السويسرى والدوري الأوروبى وكأس سويسرا، وأحرز 10 أهداف وصنع 11 هدفًا. وفى الموسم الماضى، شارك فى 40 مباراة، منها 29 مع بازل و11 مع تشيلسي، وأحرز 10 أهداف مع بازل، وهدفين فقط مع تشيلسي. نحس المصريين تألُّق صلاح لن يكون بمثابة رد الاعتبار له أمام فريقه السابق تشيلسي، ولكن لتعويض الإخفاقات المصرية والفشل الذى لاحق جميع التجارب المصرية فى الدوري الإيطالي، بعد فشل ميدو وحازم إمام فى السطوع فى الكرة الإيطالية، بجانب هانى سعيد، وآخرهم أحمد حجازى الذى رحل من الكالتشيو للعب فى دورى الدرجة الثانية، ويعتبر محمد صلاح اللاعب المصرى الوحيد الذى أحرز هدفين فى الكالتشيو، ولم يحرز حازم إمام وميدو وحجازى أى أهداف فى الدوري، بينما كان هانى سعيد المصرى الوحيد الذى أحرز أهدافًا فى الدوري الإيطالي، ليصبح صلاح أمام فرصة أخرى هى منافسة كبار الهدافين فى الكالتشيو وفرض نفسه على كبار الأندية فى فترة الانتقالات الصيفية، سواء بالبقاء مع الفيولا أو البحث عن تجربة أخرى. أرقام.. 10 أهداف أحرزها صلاح في موسمه الأول مع بازل 1٫3 مليون يورو قيمة انتقال حجازى إلى فيورنتينا 11 مباراة.. شارك فيها حازم مع أودينيزي