طالبت جامعة الدول العربية، الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات الطفولة الدولية، بالتدخل الفوري والحاسم لوقف المجازر المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد أبناء الشعب الفلسطيني. واستنكر تقرير أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، اليوم الأربعاء، السياسة الإسرائيلية التي يسقط ضحيتها فتيان وأطفال بعمر الزهور، غير الذين يتم اعتقالهم وخطفهم من الشوارع ومن أمام المدارس من أجل بث الرعب في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني. وأشار التقرير إلى أن ملابسات استشهاد الفتى الفلسطيني محمد سنقرط (16 عاما) من القدسالمحتلة كشفت استخدام جنود الاحتلال الإسرائيلي نوعية جديدة أطلق عليها "الرصاص الإسفنجي الأسود" استخدمته الشرطة الإسرائيلية لقمع المظاهرات التي اندلعت في يوليو من العام الماضي. ولفت التقرير إلى أن الفتى "محمد سنقراط" أصيب في أغسطس 2014، برصاص شرطة الاحتلال بذات الرصاص الجديد في رأسه بحي "وادي الجوز" في القدسالمحتلة ما أدى إلى استشهاده لاحقا، وتبين أن هناك عشرات الشهادات من القدسالمحتلة التي توثق إصابة شبان بالرصاص الأسود، كانت بينها إصابات خطيرة، مثل فقدان الرؤية وكسور وإصابات في الأعضاء الداخلية. وأوضح أن رد المستشار القضائي للشرطة الإسرائيلية، ميخائيل فرانكبورج، على "جمعية حقوق المواطن" الإسرائيلية، كشف أن نظم استخدام "الرصاص الإسفنجي الأسود" تمت صياغتها في يناير الماضي، لكن الشرطة الإسرائيلية جربت هذا النوع من الرصاص واستعملته قبل ستة أشهر بدون تحديد نظم وأوامر استخدامه، وقعت خلالها إصابات جسدية جسيمة، ويعتبر هذا النوع من الرصاص أكثر خطورة وقسوة وفتكا، كونه سريعا وصادما بقوة وينفجر لشظايا تكون قاتلة بحال صدمت الجسم. ولا زال استشهاد الفتيان والأطفال الفلسطينيين مستمرا على أيدي قوات الاحتلال، فقد استشهد بالأمس الفتى جهاد شحادة عبد الله الجعفري (19 عاما)، برصاص قوات الاحتلال ليكون في قافلة الشهداء.