حلقت أربع طائرات استطلاع في مساء أمس الإثنين، فوق عدة مناطق بالعاصمة الفرنسية باريس وهي برج إيفل، ساحات الأنفاليد وباستيل والكونكورد والسفارة الأمريكية ومبنى البرلمان الفرنسي وقصر العدالة. وكثفت الشرطة على الفور من عمليات البحث عن الأشخاص الذين يتحكمون عن بعد في هذه الطائرات ولكن دون نتيجة، ولم تجر أي عملية توقيف، وتم تكليف الشرطة القضائية بالتحقيق في هذا الأمر. وكانت فرنسا واجهت من خلال الفترة الماضية عشرات الطلعات الجوية بطائرات من دون طيار على مواقع حساسة، وحلقت طائرات مجهولة الهوية فوق المحطات النووية والمنشآت العسكرية، وحتى القصر الرئاسي الفرنسي في الأشهر الأخيرة. وتزداد المخاوف في البلاد من الهجمات الإرهابية، التي قد ترتبط بتنظيم "داعش" في الشرق الأوسط. وطلب المسؤولون الفرنسيون من العلماء والشركات العمل على تطوير طرق لرصد وكشف الطائرات من دون طيار المتطفلة، التي قد يديرها متحكمون بها عن بُعد، ثم تحليل وتتبع مسارها، وفي النهاية اصطيادها في حالة الضرورة، مع أقل الأضرار الجانبية الممكنة. كانت السلطات الفرنسية ذكرت أن الطائرات بلا طيار لا تشكل حاليا أية تهديدات جدية، ولكن يخشى البعض من استخدامها لاحقا في أغراض التجسس، أو أن يتم تحميلها بقنابل أو أية أسلحة أخرى، وكثفت السلطات إجراءات الأمن في المواقع النووية الفرنسية، كما أجرت تحقيقات موسعة عمّن قد يكون وراء الطائرات التي حلقت فوق المحطات النووية في الفترة السابقة.