بدأت محكمة جنايات القاهرة، محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، و50 من قيادات وأعضاء الجماعة في القضية المعروفة إعلاميًا ب"بغرفة عمليات رابعة". واستمعت المحكمة لمرافعة الدفاع عن المتهم السابع، صلاح سلطان، الذي دفع بعدم شرعية النظام القانوني والكيانات المنبثقة عنه، ودفع بعدم صلاحية المحكمة، ليرد عليه القاضي: :"يعني هنشتغل منجدين". ودفع المحامي، ببطلان أمر الإحالة، وبطلان طلب الإذن بضبط المتهمين والتفتيش، وبطلان إجراءت القبض عليه، وبطلان التحقيق وبطلان أمر الحبس وأوامر مد الحبس الاحتياطي، وطلب البراءة في نهاية المرافعة، بداعي أنه لا توجد خصومة بين الشرطة وجماعة الإخوان. ووصف الدفاع الاتهامات التي نسبتها النيابة العامة لقيادات الإخوان ب"الباطلة". ودلَّل عضو الدفاع على صحة قوله فيما يتعلق ببطلان الاتهامات الموجهة للجماعة، مستعينًا بآية من القرآن الكريم، والقائلة: "إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم"، وهو الأمر الذى أثار حفيظة ممثل النيابة العامة، ليحتد على عضو الدفاع، مُعترضًا على وصف النيابة بلفظ "قاذفي المحصنات"، في الوقت الذي طالب فيه ممثل النيابة إثبات ما بدر من الدفاع بحق النيابة خلال المرافعة. ووجَّهت النيابة للمتهمين اتهامات عدة تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس.