كتب: إسلام أبو خطوة وتصوير: أسماء عبدالحميد اكتسب شهرة واسعة، يأتي إليه المواطنون من كل فج عميق بحثًا عما يحتاجونه بأسعار تناسب إمكاناتهم المادية البسيطة، أما الباعة فتتعالى أصواتهم شيئًا فشيئًا كلما أقتربت منه، وأجساد متلاحمة من شدة الزحام فى شوارع ملتويه أشبه بالثعابين. "سوق التونسي" والذي يعد "أوكازيزن" أسبوعي يمتد طولة بضعة كيلومترات، تبدأ من السيدة عائشة مرورا بالبساتين وسط المقابر حتى أطراف حى المعادى الراقي يعتبر أوكازيون أسبوعي يلبي احتياجات الفقراء والبسطاء. "التحرير" رصدت في زيارة ميدانية آراء المواطنين والباعة عن حال السوق من حيث البيع والشراء والأسعار وجودة السلع، حيث أكد جميعهم أن حركة البيع والشراء قلت عن الفترات السابقة. يقول "سيف كامل " أحد المترددين على السوق، إنه غير واثق في المنتجات التي تباع في السوق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه جاء لشراء السيراميك، وفوجىء برخص سعرة مقارنة بأسعاره فى الأسواق الأخرى. أما طارق محمود فقال: "كتير بشوف خناقات قدامى بين باعة السيراميك والمستهلكين"، مشيرا إلى أنه عادة ما تحدث اشتباكات بين المستهلكين وبين باعة السيراميك عندما يعودون به لإرجاعه. وأضاف أن سعر السيراميك غير ثابت، فقد يصل سعرالمتر الواحد ل20 أو 50 جنيها. كما قال "وليد سعودى"، بائع أسماك: سوق التونسي من الأسواق الأكثر رواجًا يأتيه المستهلكين من كل مكان"، ويشير سعودى إلى أن أسعار كل السلع بالسوق رخيصة جدًا مقارنة بأسعارها فى المحلات. وأضاف أن السوق يتميز بمنتجاته النادرة منها الأسماك الملونة والعصافير والثعابين والصقور وغيرها من كل أنواع الطيور . وبشأن مستوى الزبائن المقبله على السوق أوضح "على رامز"، أن المترددين على السوق ليس فقط من أصحاب الطبقات البسيطة بل منهم الطبقات المرفهة الذين يأتون لشراء السلع النادرة كالثعابين وغيرها من الصقور والعصافير. و"جميلة محفوظ "، أن سوق التونسي فى كل أيام الأسبوع يكون مكانًا لبيع الخردة، وفى يوم الجمعة تتحول لساحة كبيرة لعرض السلع النادرة. "أغلب السلع هنا جات من الصعيد"، هكذا استهل "أحمد مجدى"، أحد الباعة فى السوق، والذى أكد أنه يأتى من محافظته كل خميس لحيضر السوق فى صباح يوم الجمعة من أجل ترويج سلعته من فراخ وحمام وغيرها من الطيور . وأضاف أن المكسب يكون مضاعف عندما يتم ترويجه فى سوق التونسى بسبب الإقبال الكثيف، وتابع أن عددا كبيرا من السلع التى يتم بيعها من السوق قد أتت من دول الخارج عندما كان أصحاب هذه السلع يعملون فى ليبيا وغيرها من الدول.