كتبت - ميّادة سويدان: هذا الرجل أكثر شخص ظُلم فى مصر، فهو مهندس حرب أكتوبر، وكنا نقول كضباط بالقوات المسلحة (إن النصر، الذى جاء من عند الله فى المقام الأول، كان عماده الفريق سعد الشاذلى)، فهذا الرجل فعل المستحيل فى حرب أكتوبر، بداية من مراحل الإعداد ووصولا إلى النصر. وأصدر الشاذلى (41) توجيها (خطط عمل الحروب) تشمل النواحى كافة، وما طبقته القوات المسلحة المصرية فى حرب أكتوبر هو التوجيه رقم (41) بالحرف الواحد، بما فيه تدمير خط بارليف وحتى ردود الفعل الإسرائيلية هذه شهادة للتاريخ من اللواء محمد على بلال، مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق وقائد القوات المصرية فى حرب الخليج الثانية 1991، ربما تكون ملخصة لعظمة الفريق الشاذلى العسكرية، وهى ما يهمنا. شهدان الشاذلي: الخلاف بينه وبين السادات سر مفتوح.. رغم أن والدى كان يرى فيه سياسيًّا بارعًا وعسكريًّا بخبرة ضعيفة ناهد الشاذلي: عداء مبارك له غير مفهوم والرئيس الأسبق أخلى مستشفى السجن الحربي على الفريق ليستشعر أنه فى سجن انفرادي وفى الذكرى الرابعة لوفاة الفريق الشاذلى لا تستطيع بسهولة أن تقرر من أين ستبدأ فى الحديث عن هذا الرجل، ليس فقط لدوره البطولى فى حرب أكتوبر، لأنه كان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقتها، ومهندس هذه الحرب كما وصفه كثير من جنرالات الجيش، ولكن أيضا لكون حياته مليئة بالأحداث وربما الخلافات. مراحل عدة مر بها الفريق، منذ قرار الإبعاد الذى أصدره السادات بإخراجه من الجيش عقب نصر أكتوبر وتعيينه سفيرا فى لندن، ثم فى البرتغال، ثم جاءت مرحلة خلافه العلنى مع السادات، عندما اتهم الشاذلى بالتسبب فى الثغرة فى كتابه البحث عن الذات ، مرورا بمرحلة محاكمته عسكريا فى عهد مبارك، بعد إصداره مذكراته عن حرب أكتوبر، ومرحلة العزل السياسى التى طالته بعد أن قرر العودة عقب 14 عامًا قضاها بالجزائر. تلك الأحداث، وكثير من تفاصيلها، مذكورة فى كتب الشاذلى الثلاثة، إلا أن هناك تفاصيل أخرى ظلت بعيدة عن كثيرين، فاسم الشاذلى ظل لسنوات لا يذكر فى الإعلام حتى جاءت ثورة يناير لترد إلى هذا البطل، ربما جزءًا من حقه، ولكن بعدما مات، حيث توفى قبل تنحى مبارك بيوم. ذكرى وفاة الفريق الأشهر فى مصر الحديثة حرصت التحرير على لقائها فى بيت الشاذلى، ووسط زوجته وأبنائه، ليس فقط لنعرف تفاصيل تلك المرحلة التى مر بها الفريق فى حياته، ولكن لنرسم ملامح الراحل الإنسانية، كزوج وأب، فكنا أول من حالفه الحظ فى لقاء زوجة الفريق الشاذلى، السيدة زينات السحيمى، كما ضم اللقاء ابنتيه شهدان وناهد، وحفيده هشام أكرم، من ابنته الثالثة سامية. زوجة صاحب توجيهات نصر أكتوبر تتحدث لأول مرة: السادات خدعه في لندن.. وجيهان دعمتنى نفسيًّا فى القاهرة حرم الفريق: لم أشْمَت في ما حدث لمبارك وأسرته بعد الثورة.. وعندما رأيته في القفص لم أقل إلا حسبى الله ونعم الوكيل الأب والزوج ربة منزل من الطراز الرفيع -وصف تفضله لنفسها- هذا هو الوصف الذى تصف به نفسها، زينات السحيمى تقول إن بيت السحيمى بالجمالية هو بيت أبيها، فطوال رحلة امتدت 63 عاما، رافقت زينات زوجها فى كل البلدان التى زارها وعاش بها، ولكنها ظلت طوال تلك السنوات سيدة بيت فقط، تربى الأولاد، لم تتدخل قط فى خلافاته، بل لا تعلم كثيرا من تفاصيلها. تقول عن حياتها مع الشاذلى لم يكن يحب الاختلاط، ولم تكن لديه شلة من الأصدقاء، كباقى زملائه، نتبادل معهم الزيارات أو حتى نسافر فى رحلات سويا، فحياتنا اقتصرت على عائلته وعائلتى . تذكر زينات أنه حرص طوال حياته على التواصل مع أقاربه ببلدته بسيون بالغريبة، خصوصا فى الأعياد، التى كان حريصا على قضائها هناك، حتى إنه فضل الجلوس هناك لفترة فى بيت العائلة بعد أن خرج من السجن الحربى عام 1993، وكان يتجمع حوله جميع عائلته، بمجرد نزوله البلدة . يحلو لزوجة الفريق أن تسمى نفسها أم الجيش ، مبررة زوجى كان ضابط جيش، وأبى وإخوتى الثلاثة كذلك، أعشق الجيش ولا أحب أحدا أن يتحدث عنه بمكروه ، ربما كان هذا سببا فى انضباط مواعيد السيدة زينات، وفقًا لكلام حفيدها هشام أكرم. حرم الفريق تتذكر أفضل فتراتها معه، بأنها السنوات الأربع التى قضاها سفيرا، قائلة لما كان سعد فى الجيش ماكنتش باشوفه، نبطشيات، وحروب، أما وهو سفير فكنت باشوفه يوميا، رغم شعبيته الكبيرة فى لندن، الأمر الذى دفع السادات إلى نقله للبرتغال، وهى الفترة الأفضل لنا على الإطلاق، فلم يكن هناك مصريون كثر . سر تكشفه زوجة الشاذلى فى حوارها، بأن الفريق لم يوافق على تعيينه سفيرا، لكن السادات أقنعه زاعما بالكذب أنه سيذهب إلى لندن للتعاقد مع الألمان على صفقات سلاح وليس سفيرا فقط. شهدان وسامية وناهد، هن أبناء الفريق، أنجبن ستة أحفاد، والستة أنجبوا 11 ابنا، آخر فرد بها هو الحفيد سعد الدين، وسماه به أبوه هشام أكرم. شهدان، تبدو كأنها المتحدث الرسمى باسم الفريق وأسرته، ربما لأنها البنت الكبرى، فهى تتحدث للإعلام، وتتابع كل التفاصيل الخاصة بكتبه التى نشرت والتى فى طريقها للنشر، ولم يمنع كونها بنتًا أن يجعلها والدها تأخذ فرقة مظلات، لتفقز بالباراشوت وتسلم على الرئيس عبد الناصر فى ذكرى ثورة يوليو، عام 1960. كان صلبا قويا، وطلّعنا أقوياء مثله تصف شهدان وناهد الشاذلى، أباهما، مؤكدتين أنه لم يكن يظهر غضبه قط من المشكلات التى تعرض لها، تقول ناهد فى فترة العام ونصف العام التى قضاها فى مستشفى السجن الحربى، أخلى مبارك المستشفى من جميع المرضى ليجعله كسجن انفرادى، ولكنه لم يقل لنا عن هذه الفترة سوى أنه استفاد منها فى حفظ وقراءة القرآن . أما شهدان فتقول كان عسكريا، عمره ما كان سياسيا ، موضحة أن خلافه مع السادات هو ما جعله يدخل فى هذا الجدل السياسى، ومؤكدة أن عبد الناصر عرض عليه أن يكون ضمن من يؤسسون جهاز المخابرات، لكنه رفض واعتذر بأنه يرى نفسه فى المجال العسكرى وليس المجال المخابراتى، ومن شدة حبه للجيش فقد تبرع بسيارته له عندما رفضوا أن يدخلوها عندما عاد بها من الجزائر، بل كان يفصل الكهرباء بمستشفى السجن الحربى كثيرا حتى يوفر لهم الكهرباء، فقد عاش ومات وقلبه ينبض بحب الجيش . عبد الناصر والسادات ربما لا يعلم كثير من الناس الأشياء التى كانت تجمع الفريق الشاذلى بالرئيس عبد الناصر، لكن السيدة زينات السحيمى تقول عبد الناصر كان جارنا، وكانت لى علاقة جيدة بزوجته السيدة تحية،vv التى تزوج بها بعد سنة من زواجى بسعد، فسكنت فوقى، وهذه العلاقة امتدت بعد أن أصبح عبد الناصر رئيسا، لكن علاقته بالسادات لم تكن قوية، لكن الشاذلى كان يقول عليه دائما (ابن بلد ودمه خفيف) . تفاجئنا زينات بأن الفريق كان يرى فى السادات قيادة سياسية كبيرة، فقط كان يعترض على تدخل السادات فى القرار العسكرى، وهو ليس له خبرة جيدة فى هذا المجال، حيث كان ضابطا فى سلاح الإشارة، وخرج من الجيش وهو يوزباشى، أى نقيب ، وترى أن السادات هو من أشعل الحرب مع زوجها باتهام الفريق فى مذكراته، أى السادات، بأن الشاذلى كان سببا فى الثغرة وهذا غير حقيقى، الأمر الذى دعا الفريق إلى تقديم بلاغ للنائب العام ضد السادات يتهمه فيه بتزوير التاريخ، مؤكدا أنه المتسبب فى الثغرة . شهدان، الابنة الكبرى تحيلنا فى هذه النقطة إلى عنوان صحيفة إنجليزية وقتها بأن الخلاف بين السادات والشاذلى مثل السر المفتوح ، مشيرة إلى أن هذا الموضوع نشر قبل أن ينشر السادات مذكراته ليحول السر إلى خلاف علنى، موضحة أن السادات اختار الشاذلى رئيس أركان، وكان هناك 40 قيادة فى الجيش أقدم منه، ولكنه يعرف جيدا أن الفريق هو الشخص المناسب، لكنه فى المقابل اختار المشير أحمد إسماعيل وزيرا للحربية وقائدا عاما للقوات المسلحة، بعد تقاعده وهو مصاب بالسرطان، ليضمن أن الرجلين لن يتفقا عليه. شهدان أشارت إلى أن المشير جاء إلى لندن وقت أن كان الفريق الشاذلى سفيرا هناك، وكان الفريق يحرص على زيارته فى المستشفى حتى توفى هناك، وكان هو من أنهى إجراءات نقله إلى القاهرة بعد الوفاة، وقالت المشير أحمد إسماعيل قال لأبى وهو على فراش الموت: مش أنا، دا أنور السادات ، مشيرة إلى أنه كان يقصد بذلك ما حدث من إبعاد للفريق عن المشهد. وأضافت السادات تعمد إبعاد الشاذلى عن الجيش بعد نصر أكتوبر، بسبب شعبيته بين القوات المسلحة، واختار له منصب السفير حتى لا يظهر الأمر كأنه يريد أن يبعده، كما أرسل إليه نجمه سيناء سرا دون أن يعرف الجميع أن سعد الشاذلى تم تكريمه . وبسؤالهم عن شعور الفريق وشعورهم وقت أن قرر السادات تكريم كل قادة حرب أكتوبر بعد النصر فى مجلس الشعب، وإذاعة هذا التكريم، بينما لم يكن الفريق منهم، قالت زوجة الشاذلى جيهان السادات طلبتنى فى هذا الوقت لشرب الشاى معها، وقبلت ذلك، وعلمت بعدها أنها كانت لا تريد لها مشاهدة هذا التكريم، بينما لم يلتفت الشاذلى مطلقًا إلى هذا الأمر، فكان يرى أن ما يحدث مجرد مسرحية سيكتشف الناس مع الوقت حقيقتها ، وتتدخل ناهد: كنا لا نفتح التليفزيون فى ذكرى أكتوبر بالتحديد، لا نريد أن نشاهد شيئا، فكنا نعلم أن كل شىء يقال فى هذا اليوم كذب . أما عن موقف الفريق فى هذا اليوم من كل عام بالتحديد فتقول هناك كثير من الضباط والمجندين كانوا يزورون الفريق فى هذا اليوم، ويحكون معه عن ذكرياتهم فى الحرب، فكان يستقبل فى هذا اليوم كثيرا من رجال الجيش غير المعروفين إعلاميا . العداء غير المبرر نقلة زمنية، قادها الحفيد هشام أكرم إلى عهد مبارك قائلا لم يكن لدى الفريق الشاذلى تبرير واضح لموقف مبارك الحاد منه، فعلى الرغم من أن الخلاف كان بين السادات والفريق فإن السادات لم يفعل ما فعله مبارك مع الفريق، فهو من حاكم الشاذلى عسكريا وغيابيا، وهو من وضع كل أمواله وممتلكاته تحت الحراسة لمدة ثلاث سنوات، وهو من قبض عليه بمجرد دخوله مصر وحبسه وكان عمره 70 سنة، وهو من أوقف عنه معاش نجمة سيناء، وهو من منع كل وسائل الإعلام عن الحديث عنه، ليعزله سياسيا، كنا دائما نسأله: لماذا هذا العداء الذى يحمله لك مبارك؟ هل كان هناك أى خلاف بينكما؟ لكن الفريق لم يكن يعلم سببا واضحا لكل هذا . الحفيد شريف أكرم يرى أن مبارك اتخذ هذا الموقف بسبب خوفه من شعبية الشاذلى فى الجيش، بينما كان جميع الضباط يشعرون أن كرسى الحكم لا يناسب مبارك، وقت صعوده إليه، فكان قلقا من أن يأخذ الفريق مكانه، لذلك أصدر هذا الحكم الغيابى على الفريق ليبعده عن مصر، وعندما قرر الفريق العودة فى 1992، كان مبارك قد تمكن من الحكم فأراد أن يشعر الفريق أنه أقوى منه ويستطيع أن يفعل ما يحلو له، موضحا المشير طنطاوى اتصل بالفريق لأول مرة عام 2005، وسأله إن كان يحتاج إلى شىء، فلم يطلب الفريق إلا أن تقوم القوات المسلحة بعمل رد اعتبار له يجعل الحكم العسكرى السابق كأن لم يكن، وهذا ما نفذه المشير طنطاوى بأن أرسل إلى الفريق الشاذلى ورقة كتابية تتضمن هذا المعنى، ولكن حدث ذلك سرا، ولم يعرفه أحد حتى الآن، وبعدها بخمس سنوات وتحديدا فى شهر نوفمبر عام 2010، اتصل به المشير طنطاوى مرة أخرى ليطمئن على صحة الفريق، وعندما وجده مريضًا أرسل إليه سيارة من الجيش فى اليوم التالى مباشرة، أخذته من المنزل إلى المركز الطبى العالمى، وأجروا له تحاليل وأشعة وظل بالمستشفى أربعة أيام، وبالطبع عرف طنطاوى الوضع الصحى للفريق، ويبدو أنه نقل الأمر إلى مبارك، فقد أرسل إليه شابا صغيرا من ديوان الرئاسة يطمئن على صحته ويعرض عليه تقديم أى شىء يحتاجه، ولكن الفريق أكد لهذا الشاب أنه لا يحتاج إلى شىء ، ويرى شريف أن يد طنطاوى، فى وفائه للفريق، كانت مغلولة بسبب مبارك. وتقول ناهد الشاذلى لم يذكر مبارك بسوء، فقط كان يقول إنه (كان ضابطًا مطيعًا ومنفذًا للأوامر) ، وتضيف ما حدث لم يكن قليلًا، إحنا اتبهدلنا بسببه، تفتيش فى شققنا، ووضع أموالنا تحت الحراسة، مرة جم يفتشوا الشقة عندى لقوا 6 دولارات، قام العسكرى نادى على الضابط وقال: (عملة أجنبية يا فندم)، كأنى متهمة وكأنه لقى مخدرات، ماما كان عندها فيلا فى ألماظة مأجراها، خلوا المستأجر حارس على الفيلا، وسرق كل العفش وماقدرناش نعمله حاجة . مثال آخر يسوقه هشام قائلاً: لينا شاليه فى العجمى، فى كل صيف بنروح هناك، وقبل ما ندخل الشاليه نجيب عسكرى من هناك، يعمل جرد للشاليه، يعد المعالق والشوك، وكل حاجة ويكتبها، وقبل ما نمشى نجيبه تانى يعمل بردوا جرد، ويتأكد أن مافيش حاجة نقصت، كأنهم بيسمحوا لنا نستخدم حاجاتنا، فى مرة فيشة باظت قبل ما نمشى جرينا نصلحها على طول علشان الجرد . أما شهدان فتقول زوجى صلاح دانش، طيار حربى، خدم مع مبارك، وشارك فى 67، وحرب 73، ولكنه بعد الحرب قدم استقالته، فظل مبارك لا يقبله لمدة ثلاث سنوات، وقبل أن تتم ترقيته إلى رتبة عميد بأسبوع واحد قبلها . السيدة زينات لم تعلق خلال هذا الجزء من الحديث سوى ب حسبى الله ونعم الوكيل ، عندما شاهدته هو وأبناءه فى قفص الاتهام بالمحكمة. ثورة يناير صرف معاش نجمة سيناء بعد توقف 19 عاما.. الحصول على قلادة النيل.. إنشاء محور يحمل اسمه على طريق القاهرة/ الإسماعلية .. وإطلاق اسمه على إحدى دفعات الكلية الحربية.. وأيضا إطلاق اسمه على أحد ميادين محافظة الغردقة وعلى مدرسة بمحافظة الإسكندرية.. إنها باختصار التكريمات التى حصل عليها الفريق الشاذلى، وجميعها بعد ثورة يناير وبعد وفاته، فعلى الرغم من أن الفريق الشاذلى توفى، قبل تنحى مبارك بيوم فقط، فإن ثورة يناير بالنسبة إلى أسرة الفريق الشاذلى هى السبب فى أن يسترد حقه، بالاعتراف بدوره الحقيقى فى حرب أكتوبر، ورد الاعتبار إليه، وربما الاعتذار عما حدث له من أذى وعزل. سألنا عن مدى إدراك الفريق لهذه الثورة، حيث كان على فراش الموت وقتها؟ وردت شهدان: كان حاسس بيها، وعارف إيه إلى بيحصل بس مش 100%، كان الفريق شديد الإيمان بأن ما يحدث فى مصر لن يستمر، وأنه سيأخذ حقه يوما ما ، ويضيف هشام كان يقول دائما: (أنا ماشوفتش مصر ديمقراطية بس الجيل بتاعكوا هيشوف ده) . مذكّرات الشاذلي الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى أعلن منذ فترة أنه كتب للفريق الشاذلى مذكراته كاملة، وأنه انتهى من كتابة هذه المذكرات قبل وفاة الفريق، وأن الشاذلى وقع على كل أوراق المذكرات التى تتجاوز 700 ورقة، ولكن المذكرات لم تخرج إلى النور حتى هذا الوقت، ليوضح لنا حفيد الفريق شريف أكرم، أنهم فى انتظار الوقت المناسب لإصدار هذه المذكرات، فما يحدث فى مصر الآن لا يحتمل نزول هذه المذكرات، نحن الآن بحاجة إلى إصدار طبعة شعبية من كتاب مذكرات حرب أكتوبر للفريق، حتى تكون بسعر منخفض وتكون فى متناول الجميع .