كتبت- أميرة إبراهيم: تشكيل قوة عربية .. حصار أوروبي للسواحل.. إغلاق جزئي للحدود جدّدت القوات المسلحة المصرية ضربات تكتيكية لأهداف عسكرية لميليشيات داعش فى نطاق ما حول بنغازى وسرت ومصراتة، وواصلت نشر فيديوهات الضربات الجوية، التى وجهتها وصور لآثار التدمير، الذى لحق بمعسكرات التدريب للتنظيم الإرهابى فى درنة، وسط توقعات بمواصلة العمليات العسكرية، وتنفيذ عمليات نوعية لإجهاض القوة الضاربة للتنظيم الإرهابى. وبينما تحركت مؤسسة الرئاسة لحشد تحرك دولي في مجلس الأمن ضد الدول الداعمة والممولة ل داعش ، لفتت مصادر إلى اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع دول الجوار الليبي لتشكيل قوة للتدخل لضبط الحدود، تضم إلى جانب مصر كلا من قوات من الجزائروتونس وتشاد ومدعومة بوحدات من إيطاليا وفرنسا لإحكام السيطرة على ممرات السلاح والذخائر والتعامل مع تهديدات من التنظيم وجهها إلى مصر وإيطاليا. كما شملت التحركات العمل على إقناع دول الجوار بإغلاق الحدود البرية جزئيا فى تونسوالجزائر وتشاد عند المناطق المتاخمة، التى تسيطر عليها الجماعات المسلحة والتكفيرية فى ليبيا بهدف إحكام الخناق ومنع استخدام أراضى الدول المجاورة، فى القيام بعمليات هجومية أو اتخاذها مركزا لتخزين السلاح وللتدريب. ووفقا لمصادر خاصة قالت ل التحرير إن خيارات الرد المصرى بدأت بالضربات الجوية، لكنها لن تقف عند هذا الحد، خصوصا مع ورود معلومات استخباراتية عن تحرك التشكيلات الإرهابية فى مجموعات خارج درنة بعد الضربات الجوية، وهو ما أكده العميد صقر الجروشى، قائد القوات الجوية الليبية، التى تنسق مع نظيرتها فى مصر لورود معلومات تفيد بأن أعضاء التنظيم الإرهابى خرجوا من مدينة درنة، واتجه جزء منهم إلى الميناء، وجزء آخر اتجه إلى منطقة وادى الحمر، التى تقع بين مدينتى البيضاء ودرنة. وأشارت المصادر إلى ضرورة تبنى مصر عملا مشتركا فى سرت لفك حلقة التنظيم الإرهابى، التى أصبحت تستدعى تدخلا نوعيا يشمل إلى جانب التدخل العسكرى فرض حصار بحرى على درنة وسرت، ومنع السفن التركية من نقل البترول الليبى إلى إسرائيل لوقف إمدادات التمويل المباشر، التى تضخ فى حسابات التنظيم. بدوره، أكد اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى، أن التوجه لمزيد من العمليات فى ليبيا يقابله حاجة شديدة للدولة المصرية لإجهاض مخطط بعيد المدى بإجبار مصر على العودة إلى سيناريو المصالحة مع الإخوان الإرهابية، وذلك بإفشال الاستحقاق السياسى بالانتخابات البرلمانية، وتفشيل المؤتمر الاقتصادى القادم. وأشار سويلم إلى أن توجيه ضربة لمطار طرابلس خيار مستبعد نظرا لبعده عن الحدود المصرية والقواعد التى تخرج منها الطائرات، خصوصا مع غموض الموقف الجزائرىوالتونسى، لكنه أكد أنه طلب ملح لشل إمدادات السلاح للإرهابيين، مشيرا إلى توافر فرص كبيرة مع توافق مصرى إيطالى وفرنسى لتبنى ضربات بنطاق أوسع، خصوصا مع جهود تحظى بتأييد أوروبى لمنح مظلة دولية بمجلس الأمن للعمليات. وعلى الحدود مع ليبيا رصدت القوات الجوية بالتعاون مع وحدات من قوات حرس الحدود على الحدود 14 سيارة دفع رباعى خلال محاولات للتسلل، وتعاملت معها وقامت بتدميرها وفقا لمصادر عسكرية. وكما قامت وحدات من القوات البحرية بالاشتباه فى أحد مراكب الصيد بميناء الإسكندرية، خلال تنفيذ المهام المكلفة بها لتأمين مسرح عمليات البحر المتوسط والمسطح المائى لميناء الإسكندرية، وباعتراض المركب عثر بداخله على 3570 طلقة و5 أنبوبات غطس وجهاز تحديد موقع باستخدام القمر الصناعى (GpS)، وألقت القبض على ثلاثة أفراد كانوا على متن المركب. على جانب آخر، وبينما واصلت عناصر من تشكيلات القوات المسلحة الانتشار فى محافظات مصر، تنفيذا لقرارات مجلس الدفاع الوطنى بشأن حماية وتأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية بالدولة، دفع الجيش بوحدات جديدة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لضبط الحالة الأمنية داخل الأحياء والمراكز بهدف توفير حالة من الأمن والأمان للمواطنين، وتأمين الطرق والمحاور الرئيسية، والمشاركة فى ضبط العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون وضوعفت الدوريات المتحركة المشتركة من قوات الجيش والشرطة، التى تجوب الميادين والشوارع الرئيسية، حيث انتشرت الكمائن على الطرق والمحاور الرئيسية. بالتوازى نفذت تشكيلات القيادة الموحدة لشرق القناة عمليات قوية وواسعة ضد معسكرات تنظيم أنصار بيت المقدس فى سيناء أسفرت عن قتل 6 من عناصره فى قصف جوى نفذته مروحيات الأباتشى على معاقل التنظيم الإرهابى فى جنوب الشيخ زويد، وتمكنت عناصر حرس الحدود بالجيش الثانى الميدانى بالتعاون مع المهندسين العسكريين من اكتشاف وتدمير 7 أنفاق جديد فى المنطقة الحدودية برفح، منها نفقان استراتيجيان خاصان بالجماعات الإرهابية يستخدمان فى تهريب البضائع والذخائر والجماعات التكفيرية والإرهابية، كما نجحت القوات فى ضبط 4 مقذوفات آر بى جى بجوار فتحة نفق وضبط ثلاث غرف تحكم وخطوط اتصال أرضية للاتصال بالجانب الآخر داخل النفق.