أزمة العزف الخاطئ للسلام الجمهورى الروسى على يد الموسيقى العسكرية، خلال حفل استقبال الرئيس بوتين فى قصر القبة، استوجبت أن يعقد الرئيس السيسى اجتماعا مغلقا مع كبار مساعديه، ليصدر بعدها قرارا باستبعاد 4 مسؤولين بارزين من طاقم المراسم الرئاسية، من بينهم مساعد رئيس الديوان، ورئيس الموسيقى العسكرية، وذلك بحسب مصادر رئاسية كشفت ذلك ل«التحرير». مصادر: مساعد رئيس الديوان ورئيس فرقة الموسيقى على رأس المبعدين المصادر أضافت، أن الرئيس السيسى أبدى انزعاجه الشديد من الأخطاء البروتوكولية الفاضحة التى وقعت فيها المراسم الرئاسية خلال استقبال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بعزف السلام الجمهورى الروسى بطريقة خاطئة، مما أثار موجة كبيرة من الانتقادة والسخرية اللاذعة من الإعلام الروسى عقب وقوع هذا الخطأ. السيسى، فى اجتماعه المصغر، أشار أيضا إلى الواقعة التى كشف عنها الإعلامى عمرو عبد الحميد عن معاملة تخلو من اللياقة المعتادة، تلقاها الوفد الصحفى المرافق للرئيس الروسى فى قصر القبة، بعدما ظل لنحو 5 ساعات فى بدروم القصر دون أى خدمات معتادة. المصدر أشار إلى أنه رغم الأخطاء الفادحة التى وقعت فيها المراسم المصرية، خلال استقبال بوتين، إلا أنه باستثناء ذلك، فإن حفل الاستقبال بالرئيس الروسى خرج أسطوريا يليق بمكانة ضيف مصر الكبير، موضحا أن سرعة تعامل الرئيس السيسى مع الأخطاء التى وقعت، واستبعاد المسؤولين عنها تقطع الطريق أمام تكرارها بأى من الأشكال مرة أخرى. وتسبب خطأ عزف السلام الوطنى الروسى فى موجة من الانتقادات فى وسائل الإعلام الروسية، حتى إن فضائية روسيا اليوم الناطقة باللغة العربية أبرزت الخطأ، وقالت إحدى المذيعات بأن الجانب المصرى بذل أكثر ما يمكن من أجل راحة الرئيس الروسى بوتين، حتى إنهم قاموا بتأدية النشيد الوطنى الروسى، لكنه جاء مختلفا نوعا ما عن النشيد الأصلى، ولكن على أى حال فهم حاولوا . ووفقا للإجراءات المتبعة دبلوماسيا فى مثل هذه الأمور، فإن هيئة المراسم فى رئاسة الجمهورية تطلب من سفارة الدولة التى سيحل رئيسها فى القصر الجمهورى، أن ترسل إليه نوتة موسيقية للسلام الوطنى لتدريب فريق الموسيقى الرئاسية عليها قبل عزفها خلال الاستقبال الرسمى بوقت كافٍ.