انتشرت في الآونة الأخيرة، عمليات زرع العبوات المتفجرة، ومنذ اندلاع ثورة 30 يونيو، شهدت القاهرةوالمحافظات العديد من الانفجارات، وتفكيك العبوات الناسفة، وخلال هذه الفترة غيرت الجماعات الإرهابية من استراتيجية زرع القنابل، من مديريات الأمن إلى نقاط المرور، وأبراج الضغط العالي، وخطوط الغاز، واستهداف الفعاليات الدولية. مديريات الأمن ونقاط المرور استهل الإرهابيون خططهم في زرع العبوات الناسفة، بمديريات الأمن، وكان الحدث الأبرز الانفجار الذي شهدته مديرية أمن الدقهلية، وأعقبها تفجير مديرية أمن القاهرة، وانتقل تبعد ذلك إلى نقاط المرور، إما بإلقاء العبوات من أعلى الكباري، أو من خلال زرعها في الأشجار المجاورة لنقاط المرور، وكانت حادثة تفجير نقطة مرور 26 يوليو بمحيط وزارة الخارجية، وتفجير نقطة مرور الدقي وجامعة القاهرة، وأسفل محور ميدان لبنان، والجيزة. خطوط الغاز وأبراج الضغط العالي لم تسلم أبراج الضغط العالي من تفجيرات الإرهابيين، وتصدرت محافظة الفيوم، المشهد في هذا الشأن عندما زرع مجهولون قنابل بدائية الصنع أسفل برج كهرباء للضغط العالي، بقرية جرفس بمركز سنورس، ما أدى إلى انهياره، وتوالت بعد ذلك محاولات تفجير أبراج الضغط العالي، وكان لمحافظة الشرقية نصيب الأسد منها. استراتيجية زرع العبوات الناسفة، تحولت فجأة إلى خطوط الغاز، وكان أبرزها تفجير خطوط الغاز بقرية منشية دهشور في البدرشين، إضافة إلى ذلك، زرع القنابل داخل صناديق الكهرباء، وتفجير المحولات الرئيسية في عدد من القرى والمراكز على مستوى المحافظات. أقسام الشرطة "باب النجار مخلع" شهد مطلع العام الحالي 2015 العديد من الانفجارات بجوار أقسام الشرطة، وتمكن خبراء المفرقعات من تفكيك عشرات العبوات الناسفة، بمحيط الأقسام، أضف إلى ذلك وضع محدث الصوت أعلى سيارات الضباط، بهدف توجيه إنذار، أو إثارة الفزع لدى المواطنين. ومع بداية العام الجديد انفجرت قنبلة صوتية بجوار قسم شرطة فيصل، والإسكندرية – التي كان لها نصيب الأسد - والفيوم، ونقطة شرطة أبو زعبل، وقسم أول المنصورة والسويس، وانفجار قنبلة بدائية بجوار قسم جرجا بسوهاج، مما أدى إلى إصابة العشرات من أبناء الشرطة. قنابل المناسبات والأعياد حسب الطلب سياسة جديدة في فكر زرع العبوات الناسفة، من خلال استغلال المناسبات في زرع القنابل، حيث شهدت وقفة عيد الأضحى الماضي شهدت انفجارات فى الغربية وبورسعيد والمنيا والشرقية، وانفجار قنبلة أمام ديوان محافظة الغربية وإصابة 2 من العاملين، وثانية بإحدى سيارات محافظة بورسعيد، وثالثة أسفل برج كهرباء بالشرقي واستغلت الجماعات الإرهابية، معرض الكتاب، ذلك الحدث الدولي، لتعطي جرس إنذار لأجهزة الأمن قبل حوالي شهرين من اطلاق فعاليات المؤتمر الاقتصادي العالمي، الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ. وتم زرع عبوة ناسفة، خلف معرض الكتاب بمدينة نصر، وانفجرت في خط الغاز بجوار أرض المعارض، دون خسائر في الارواح أو وقوع إصابات. وكان انفجار كشك كهرباء بين ميدان طلعت حرب وقصر النيل، وأسفر عن احتراق محول الكهرباء وتهشم واجهة محلين من المحلات التجارية، له مردود قوى لدى المواطنين، باعتبار أن فكر زرع القنابل انتقل إلى الأماكن الحيوية وفي منطقة وسط البلد، كما تبعه الإنفجار الذي وقع بمطار القاهرة، وأعلنت حركة تابعة للإخوان، تدعى "المقاومة الشعبية بالقاهرة" مسؤوليتها عن انفجار قنبلة الصوت فى المطار، فى إطار استقبالها لجينى رومنى، رئيسة شركة أى بى إم، التى تزور مصر هذا الأسبوع. وقالت الحركة، في بيان لها، إنها تتوعد باقي الضيوف فى مؤتمر المؤتمر الاقتصادي في مارس القادم وشركاتهم بمزيد من التصعيد.