قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، سامح عيد، اليوم الجمعة، إن العملية الإرهابية التي استهدفت أمس منشآت تابعة للجيش والشرطة في سيناء، أكبر عملية نوعية شنّها الإرهاب على الجيش، خلال الفترة الماضية، حيث ظهر من الفيديو الذي نشرته الجماعات المُنفذة لها، بأن منفذيها مصريين، تلقوا تدريبًا وتسليحًا على مستوى عالٍ، لم تشهده العمليات السابقة. وقال عيد، في مداخله هاتفية، مع فضائية سي بي سي، لا يجب أن نغفل أن العملية شهدت جانبًا انتحاريًا قام به منفذوها، وهذا يعود إلى أن سيناء كانت جميعها تنتمي إلى الفكر السلفي، خلال عصر الرئيس السابق مبارك، ثم انتقلت إلى السلفية الجهادية، وانضم إليها عناصر أجنبية من الخارج، مما أدى إلى تطوّر الفكر الأيدولوجي لديها، ولم تستطع الدولة إلى الآن مواجهتها بالشكل الكافي"، موضحًا، أن هناك قصور شديد من جانب الأجهزة الأمنية في اختراق هذه الجماعات، والقضاء عليها. وذكر عيد، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، والغرب الأوروبي، يضغطون على مصر، لمنع محاولة السلطة الحالية، من إقصاء جماعة الإخوان المسلمين عن المشهد السياسي المصري. وأضاف عيد، أن مصر تُحارب الآن الجيل الثالث من تنظيم القاعدة، الذي نشأ في أفعانستان على يد أمريكا، والجميع الآن يتحمل مرارة مساعدة هذه التنظيم. ويُذكر أن الحادث الإرهابي، الذي شهدته مدينة العريش أمس، من استهداف مقرات ومنشآت عسكرية تابعة للجيش والشرطة، أسفر عن مقتل 28 شهيدًا من الجيش، وإصابة 45 مدنيًا، حتى الآن.