وجهت قوات الجيش ضربة موجعة جديدة لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، وقبضت، مساء أمس الأول، على القيادى التكفيرى وليد واكد عطا الله (41 عاماً)، أمير التنظيم بفرع العريش، وقائد ومؤسس جماعة «جند الإسلام»، المسئولة عن تفجير مقر المخابرات الحربية نهاية العام الماضى. وقال مصدر أمنى إن قوة عسكرية قبضت على «واكد» من داخل منزل غرب العريش، إثر تلقى الأجهزة الأمنية بلاغاً من الأهالى برصده داخله، مشيراً إلى أن «واكد» كان قد اختفى بصورة مفاجئة من سيناء بعد تفجير مبنى المخابرات الحربية برفح، فى شهر سبتمبر 2013، الذى أسفر عن استشهاد 6 مجندين وإصابة 17 آخرين، وعاد للظهور بصورة مفاجئة قبل فترة قصيرة، وانضم ل«بيت المقدس»، ليصبح أحد أهم قادتها. وأوضح المصدر أن «واكد» مصرى من أصل فلسطينى، اعتنق الفكر التكفيرى وعمره عشرين عاماً، وتتلمذ على يد «ممتاز دغمش» قائد تنظيم «جيش الإسلام» فى غزة، وتعلم على يديه صناعة المتفجرات، وأصبح من أهم خبراء التسليح، مشيراً إلى أنه أحد أهم المتهمين فى مذبحة رفح الأولى التى استشهد خلالها 16 مجنداً فى رمضان قبل الماضى. وقال جهادى سابق يقيم بسيناء إن «واكد» اختار لجماعته اسم «جند الإسلام» لتأثره بأستاذه ممتاز دغمش، الذى سانده ووقف بجانبه وقت تأسيسه جماعته الجديدة، وأمده بمجموعة من الخبرات فى حمل السلاح وصنع المفخخات، حتى تحولت جماعة «واكد» إلى ذراع تنظيم «جيش الإسلام» الغزاوى فى سيناء، واستخدمت طريقته نفسها فى العمليات الإرهابية، بالاعتماد فى المقام الأول على المفخخات والعبوات الناسفة. وأوضح الجهادى السابق أن «واكد» اختفى بشكل كامل هو وجماعته، عقب استهدافهم مبنى المخابرات الحربية برفح، لدرجة أن التكفيريين بشمال سيناء اعتقدوا أنه قُتل فى العملية «نسر» التى قامت بها قوات الجيش، حتى وصلتهم أخبار فى الفترة الأخيرة عن عودة «واكد» وجماعته التى لا تتعدى 50 مسلحاً، وانضمامهم لتنظيم «أنصار بيت المقدس» ليصبح «واكد» من قادته، ويكون على رأس المطلوبين فى معظم العمليات الإرهابية، التى وقعت بشمال سيناء. وفى هجوم إرهابى جديد، أصيب مجند تابع لقوات الأمن المركزى بمعسكر القسيمة بوسط سيناء، برصاص قناص من العناصر الإرهابية، فى الساعات الأولى من صباح أمس، أثناء وجوده بمحل خدمته بالمعسكر. وقال مصدر أمنى إن مجموعة إرهابية تستقل سيارة ملاكى، توقفوا على بعد 200 متر من المعسكر، وأطلق أحد القناصة النار على المجند، حسين مصطفى حسن، (21 عاماً)، فأصيب بطلق بالظهر، وعلى الفور تم نقله لمستشفى العريش العسكرى، فى حالة خطيرة. وشنت قوات الشرطة حملة أمنية موسعة، وقالت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيان أمس، إن الحملة أسفرت عن ضبط 50 محكوماً عليهم.