ساد الهدوء شوارع وسط القاهرة صباح ذكرى جمعة الغضب 28 يناير 2011، وخاصة ميدان التحرير ثم عبد المنعم رياض، كما بدا تدفق الحالة المرورية، بخلاف ذكرى 25 يناير، التي عزف فيها قطاع كبير من المواطنين عن النزول إلى الشوارع خشية أحداث إرهابية متوقعة من جماعة الإخوان. وعلى طريق محور 26 يوليو، انتشرت لجان تفتيش في الاتجاه المؤدي إلى طريق مصر الإسكندرية الصحراوي ومدينة 6 أكتوبر، ما تسبب في تعطيل حركة المرور. كما شهد المحور مساء أمس حادث مروري ضخم أسفر عن تلفيات في 5 سيارات، وانتشرت فرق أمنية على المحور في الاتجاهين، وتعطلت حركة المرور تماما في الاتجاه المؤدي إلى 6 أكتوبر. وفي المطرية، انتشرت سيارات دوريات الشرطة تجوب شوارع ضيقة في أرجاء منطقتي مسطرد والمطرية، وشارع ترعة الغزالي، الذي أسفرت المواجهات فيه عن مقتل واستشهاد 6 مواطنين في أحداث يوم 25 يناير، وإلى الآن لم تسفر تحقيقات النيابة عن معرفة الاتجاه الذي تم إطلاق النار منه، وما إذا كانوا قد قتلوا برصاص الإخوان أم الشرطة. وحتى الثالثة من فجر أمس، قامت قوات الشرطة بحملة مداهمات في منازل إخوان، قالت الشرطة إنهم تسببوا في أحداث العنف التي شهدها يوم 25 يناير، وذلك في شوارع ترعة الغزالي وعزبة الريس في منطقة مسطرد. وتزامنا مع زيارة وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، ومدير أمن القاهرة، اللواء خالد يوسف، في المطرية مساء أمس، انتشرت الفرق الأمنية لتأمين الشوارع والمداخل والمخارج المؤدية لميدان المطرية، وفقا لمصدر أمني رفيع المستوى، رفض نشر اسمه. وأضاف المصدر أن الشرطة انتشرت في الشوارع الضيقة جيئة وذهابا منعا لحدوث أي أعمال عنف أو إرهاب متوقعة في أي لحظة.