وفرت البنوك الصينية معدلات الائتمان بأقل بكثير من المتوقع في ديسمبر، رغم القرار المفاجئ للبنك المركزي بخفض أسعار الفائدة، مما اضطر الشركات التي تشتد حاجتها إلى السيولة إلى اللجوء إلى بنوك الظل، في انتكاسة كبيرة لجهود الإصلاح المالي التي تنتهجها الحكومة. وتشير بيانات القروض التي جاءت أضعف من المتوقع إلى أن اعتماد بكين التقليدي على الائتمان لتنشيط النمو بدأ يفقد فعاليته، مما يضع تحديًا جديدًا أمام صناع السياسات في معرض بحثهم عن سبل لتفادي تباطؤ اقتصادي حاد في 2015. ورغم التعليمات الصادرة عن البنك المركزي بتقديم مزيد من القروض في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، قال المحللون: إن البنوك تُبدي ترددًا في الإقراض، بسبب المصاعب التي تواجهها الشركات لسداد الديون القائمة. وقدمت البنوك الصينية قروضًا قيمتها 697.3 مليار يوان (112.55 مليار دولار) في ديسمبر، حسبما أظهرت بيانات للبنك المركزي اليوم الخميس. كان البنك المركزي عمد على غير المتوقع في أواخر نوفمبر تشرين الثاني إلى خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى في أكثر من عامين في محاولة لتخفيف الضغوط عن الشركات المحتاجة إلى التمويل ثم قام بتيسير سياسة الإقراض في أواخر العام.