كثفت قوات الأمن بمحافظة شمال سيناء، حملاتها الأمنية طوال ساعات الليل، عقب حادث اختطاف ضابط شرطة برتبة رائد، بمدينة رفح. وقالت مصادر أهلية، إن الطريق الدولي العريش - رفح، تم إغلاقة بشكل تام عقب الحادث، وتحليق مكثف للطائرات الحربية طراز "أباتشى" فوق مدينتى رفح والشيخ زويد. وشنت قوات الأمن حملة مشتركة من قوات الخاصة من عناصر القوات المسلحة وعناصر جهاز الشرطة، أسفرت عن ضبط 16 من المشتبه بانتمائهم لجماعة "ولاية سيناء" المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس، ونشرت القوات الكمائن على الطريق الدولي "العريش-رفح" والطريق الفرعية بمدن الشيخ زويد ورفح، وتمكنت من ضبط سيارة فيرنا تم استخدامها فى الهجوم على قوات الامن فى وقت سابق بشمال سيناء. ونقلت مصادر أهلية بمدينة رفح، تفاصيل، عملية اختطاف الرائد ايمن الدسوقي، أحد الضباط بأمن الموانىء ويعمل بميناء رفح البري، إن مجموعة مسلحة أقامت كمينًا على الطريق الدولي "العريش- رفح"، وصادف مرور سيارة كان يستقلها الضابط المختطف وعندما تم اكتشاف هويته تم انزاله من السيارة تحت تهديد السلاح وتم اقتياده إلى مكان مجهول. ونشرت صفحة "الإئتلاف العام لضباط الشرطة" على "فيسبوك" تفاصيل أكثر عن الحادث، حيث ذكرت، أن سوء حالة الطقس منعت نقل الضباط العاملين بمعبر رفح عن طريق البحر إلى ميناء العريش، فتم اتخاذ قرار بالذهاب عن طريق البر باستخدام سيارات، وتزامن موعد الرحيل مع قيام مجموعة مسلحة بعمل كمين على الطريق الدولي، بالقرب من قرية الوفاق، كانت العناصر المسلحة تكشف على البطاقات الشخصية للمارين على الكمين، وعندما تم إيقاف السيارة التي كان يستقلها الضابط تم سؤاله عن عمله فارتبك وأخرج بطاقته الشخصية، ومن ثم تم تهديده بالسلاح، واقتياده إلى جهة غير معلومة، وطالب بيان الصفحة، بمحاسبة كل من اخذ تلك القرار الذى جعل الضباط يتحركوا دون تأمين بمحافظة شمال سيناء. من جانبهم، أبدوا العاملين بمعبر رفح من أمناء شرطة وضباط، استيائهم من الحادث، وأعلنوا أنهم لن يستأنفوا العمل بالمعبر حتى عودة زميلهم المختطف، وقرروا الإضراب العام، مؤكدين أنهم لن يقوموا بفتح معبر رفح غدًا الثلاثاء، وفقًا لقرار السطات المصرية بفتحه في هذا اليوم، لمرور العالقين الفلسطينين والطلاب والحالات الإنسانية من الجانبين. وتبنى حساب على موقع التواصل الاجتماع "تويتر" عملية خطف الرائد أيمن الدسوقي، وأعلن أن عناصر تنظيم "ولاية سيناء" المعروف بأنصار بيت المقدس، هم المسؤولون عن الحادث، وذكر المنشور "تمكنت فصيلة من مقاتلي الدولة في صولة سريعة من أسر أحد ضباط الشرطة بحي الوفاق بمدينة رفح".