نجم ليفربول فضَّل الرحيل إلى أمريكا حتى لا يواجه الريدز.. ولامبارد سجَّل فى تشيلسى بقميص السيتى كتب- أحمد حسين: فى العصر الحديث أصبحت كرة القدم لعبة تجارية بحتة من الدرجة الأولى، الكل يبحث فيها عن مصلحته الشخصية، سواء من ناحية الإنجازات والبطولات أو حصد وجنى الأموال، وأصبح الانتماء شيئا نادرا، يصعب وجوده فى أى شخص ينتمى إلى اللعبة، سواء أكان لاعبا أو مدربا. ورغم أن الجمهور يصنّف كلا من ستيفن جيرارد لاعب ليفربول، وفرانك لامبارد، نجم تشيلسى السابق، ب الأسطورة ، كما يتشابه اللاعبان فى المركز داخل المستطيل الأخضر، وفى الانتماء للفريق الذى قدّم كلا منهما إلى عالم الساحرة المستديرة، فإن ثمة عداء قد نشأ بين الطرفين خلال وجودهما بمنتخب إنجلترا. عداء النجمين علاقة اللاعبين دائما ما كانت يشوبها بعض التوتر، كونهما قائدَى المنتخب الإنجليزى، حيث يعدّ جيرارد هو القائد الأول لمنتخب الأسود الثلاثة، نظرا إلى دخوله صفوف الفريق قبل لامبارد، الذى يعدّ القائد الثانى، كما أن النجمين يلعبان فى نفس المركز، وهو ما يجعل هناك منافسة قوية بينهما لحجز مكان أساسى فى المنتخب. انتماء جيرارد أسطورة ليفربول والكرة الإنجليزية برهن على انتمائه الكبير إلى قلعة الريدز، بعدما رفض أكثر من عرض مغرٍ للرحيل عن ملعب الأنفيلد، طيلة مسيرته مع الفريق، والتى بدأها فى سن التاسعة من عمره فى صفوف الناشئين حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول عام 1998. ورغم أن جيرارد قرر الرحيل عن ليفربول عقب نهاية الموسم الجارى فإنه فضَّل اللعب فى الدورى الأمريكى، ورفض كل العروض المقدمة إليه من قبل الأندية الأوروبية، كى يتجنّب مواجهة فريقه الذى تربى بين جدرانه، وهو ما يبرهن على الانتماء الحقيقى للاعب تجاه ملعب الأنفيلد معقل الريدز. ورغم أن ستيفن تلقّى عروضا كثيرة خلال مشواره مع ليفربول من أندية: ريال مدريد وبايرن ميونخ وإنتر ميلان، والتى رفضها جميعا، لكن أبرزها من العدو اللدود والغريم مانشستر يونايتد، وقتما كان السير أليكس فيرجسون مديرا فنيا للشياطين، حيث عرض عليه ضمه، لكنه رفض بشكل قاطع. لامبرد ومصلحته الشخصية يصنّفه جمهور تشيلسى على أنه أعظم مَن ارتدى قميص الفريق اللندنى، نظرا للإنجازات الكبيرة التى حققها مع الفريق، سواء الفوز بالدورى أو دورى الأبطال، كما أنه يعدّ أكثر لاعبى خط الوسط فى الدورى الإنجليزى تسجيلا للأهداف على مدار تاريخه، لكنه لم يحافظ على هذا الكمّ الكبير من الحب والإنجازات مع البلوز. عقب نهاية الموسم الماضى رحل لامبارد عن فريقه الذى قضى فيه 13 عاما، بعد اختلافه مع إدارة البلوز حول تجديد تعاقده، وقرر الرحيل إلى الدورى الأمريكى من خلال فريق نيويورك سيتى، لكنه لم يمكث كثيرا حتى انتقل إلى مانشستر سيتى على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر، ثم تم تمديدها إلى نهاية الموسم الجارى. قائد المنتخب الإنجليزى السابق سجل هدفا فى شباك تشيلسى خلال مباراة الفريقين، لكنه لم يحتفل به، مما جعل جمهور البلوز يصفِّق له على موقفه.