تزور بعثة تجارية مصرية ضخمة، تضم مسؤولي العديد من الشركات الرائدة في مجال الصناعات الهندسية، الأحد المقبل، كينيا للمرة الأولى من نوعها، إيذانًا بتدشين شراكات تجارية واستثمارات مصرية، تمهد لفتح السوق الكيني البازغ، وذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لرئاسة وفد مصر في أعمال الجولة السادسة من اللجنة المشتركة المصرية الكينية والتى تبدأ أعمالها بالعاصمة نيروبي، الإثنين المقبل لمدة ثلاثة أيام. وأكد وزير الخارجية، سامح شكري، في تصريحات صحفية، عمق العلاقات المصرية الكينية وما يوفره انعقاد اللجنة المشتركة من فرص لتعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات، والعمل على تعظيم الاستفادة من عضوية البلدين في تجمع الكوميسا، فضلًا عن الفرص التى تتيحها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لتعزيز هذا التعاون فى مختلف المجالات سواء فى مجال التنمية أو المعونة الفنية. ومن جانبها، صرحت ليلى المغربي، المدير التنفيذي للمجلس المصري للصادرات الهندسية، اليوم الأربعاء، بأن زيارة ممثلى الشركات المصرية لكينيا تتزامن مع انعقاد منتدى الأعمال الرسمي المصري- الكيني الذي يعقد، الثلاثاء المقبل، بنيروبي للمرة الأولى برئاسة وزير الخارجية سامح شكري ونظيره وزير الخارجية والتجارة الخارجية الكيني والذي سيتم خلاله مناقشة كافة مجالات التعاون والتنمية. وأكدت أن الهدف من إرسال هذه البعثة التجارية المصرية الضخمة هو استكشاف كيفية التحرك عمليًا على الأرض مع السوق الكيني الواعد ومتطلباته، مؤكدة قدرة الشركات المصرية العاملة في قطاع الصناعات الهندسية على المنافسة بقوة مع شركات الدول المتواجدة بقوة في السوق الكينى والأسواق الإفريقية مثل الصين والهند وجنوب إفريقيا خاصة إذا ما توافرت دراسات واقعية لهذه الأسواق. وكشفت ليلى المغربي عن أن صادرات مصر من الصناعات الهندسية حققت طفرة عام 2014 لتصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا مقارنة بمليارين و200 مليون دولار عام 2013 عززها فتح الاستثمارات أمام الشركات العالمية الكبرى للعمل بالسوق المصري والتصدير من خلاله عربيًا وإفريقيا. وأضافت المغربي، أن الشركات المصرية تتحرك حاليا لفتح السوق الكيني وفق خطط متكاملة ورؤية واضحة تمتد كذلك لإعادة لتصدير إلى الدول المجاروة خاصة دول حوض النيل، مؤكدة أن الدراسات التي تتم للسوق الكيني سوف تولي أهمية خاصة للمواطن الكيني وبخاصة الفلاحين لتزويدهم بالمعدات الزراعية المتقدمة بأسعار مناسبة وطرق تمويلية ميسرة للمساهمة في عملية التنمية الجارية بكينيا. وقالت المدير التنفيذى للمجلس المصري للصادرات الهندسية، إننا نسعى من خلال إيفاد هذه البعثة التجارية غير المسبوقة - التي تتألف من ثلاثة عشر شركة تعمل في مجالات السيارات والصناعات المغذية لها، والمعدات الزراعية والأدوات المنزلية، والمضخات، والتكييف المركزي، وأنظمة التهوية والري والمولدات، وأنظمة الأمن والنظم التعليمية الخاصة بالتنمية البشرية - لتدشين استثمارات وشراكات تجارية طويلة المدى مع الجانب الكيني، أخذًا في الاعتبار مشروعات البنية التحتية التي تنفذ بعضها شركات مصرية سواء في مجال السكك الحديد أو النقل البري لربط كينيا ودول حوض النيل وتعزيز حركة النقل فيما بينها.