دعا مسؤول إيراني رفيع المستوى السعودية إلى حوار مع ايران على أساس قاعدة الكل رابح، من أجل اتخاذ قرارات لصالح شعبي البلدين فيما يتعلق بأسعار النفط، ومنع المزيد من تدهورها في الأسواق، حفاظًا على ثروات شعب البلدين. وأكد رئيس منظمة الإدارة والتخطيط في إيران محمد باقر نوبخت لقناة العالم الإخبارية الإيرانية أول أمس الأحد أن إسبابا سياسية وراء انخفاض الأسعار، بهدف الضغط على إيران في المفاوضات النووية، مشددًا على أن الضغوط وتشديد الحظر لن يركع إيران، وأن بلاده مستعدة لأسوأ الاحتمالات. وأضاف رئيس منظمة الإدارة والتخطيط في إيران محمد باقر نوبخت أن طهران تعتبر النفط ثروة لشعوب الدول المصدرة وعملت مع الدول الأخرى من هذا المنطلق على ايجاد قرار مشترك لخفض الانتاج، من أجل عدم إهدار هذه الثروة، لكن" لاحظنا أن السعودية تقاوم ذلك، وبعض الدول لم تقبل بالخفض لأسباب ما، مشيرًا إلى أن السعودية ربطت خفض انتاجها في البداية بأن تعلن روسيا استعدادها لذلك أيضًا، وروسيا أبدت استعدادها، لكن السعودية بقيت مصرة على عدم خفض الانتاج، والذي أدّى إلى انخفاض الأسعار". وتابع رئيس منظمة الادارة والتخطيط في إيران محمد باقر نوبخت أن السعودية أكدت أنها لن توافق على خفض الانتاج حتي لو انخفضت أسعار النفط أكثر، وهذا يدل على أن السعودية تريد حفظ الأسعار على مستوياتها الحالية ومنع ارتفاعها، داعيًا إلى تظافر الجهود بين الشعوب المسلمة، خاصة التي تنتمي دولهم إلى أوبك، من أجل تثبيت الأسعار وحفظ مواردها. وأشار رئيس منظمة الإدارة والتخطيط في إيران محمد باقر نوبخت إلى إمكانية أجراء محادثات بين مسؤولي البلدين في المستقبل من أجل اتخاذ قرارات مشتركة، وأكد أن هذا القرار إذا لم يتم اتخاذه فإننا لن نتراجع عن اتجاهنا ونهجنا، بل نحن حاضرون لضروف أسوأ، كما أننا متفائلون بأن يتخذ أخواننا المسلمون في السعودية مع المسؤولين في إيران قرارات محسوبة لصالح شعبي البلدين". ورجّح خبراء اقتصاديون أن تنتعش أسعار النفط في النصف الثاني من عام 2015، مع احتمال تباطؤ إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة في ذلك الحين مما يسهم في تقليص تخمة الإمدادات التي تفاقمت جرّاء قرار أوبك عدم خفض إنتاج المنظمة. يذكر أن أسعار النفط وصلت في نهاية عام 2014 إلى مستويات منخفضة قياسية منذ خمس سنوات ونصف، السنة وتراوح سعر خام برنت عند مستوى 57 دولارا للبرميل، كما وصل سعر الخام الأمريكي إلى مستوى قريب من 53 دولارًا للبرميل.