ساءت حالة من الغضب والسخط بين فلاحي محافظة بني سويف، نتيجة لارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية بعد قرار وزارة الزراعة الأخير، برفع أسعار الأسمدة المدعمة بنسبة 33% ليصل سعر طن أسمدة اليوريا إلى 2000 جنيه بدلاً من 1500 جنيه، وسعر طن النترات إلى 1900 جنيه بدلاً من 1400 جنيه، لتوزع الشيكارة على الفلاحين ب 100 جنيه بدلاً من 75 جنيهًا في الجمعيات الزراعية. وقال "محمد عبد الوهاب"، أحد الفلاحين: "قرار رفع أسعار الأسمدة خراب بيوت، لأن الجمعيات الزراعية بتصرف شيكارتين للفدان الواحد ب 200 جنيه، والأرض مابتكفيش، وبنضطر نشتري بقية الأسمدة من السوق السوداء ب 400 جنيه"، متسائلاً: حرام ده ولا حلال؟ وأشار عبد الوهاب إلى أن الفدان الواحد يستهلك 600 جنيه "كيماوي"، مضيفًا: "هنعمل إيه بعد كده؟ إحنا بنأجر الأرض ب 7500 جنيه.. هنجيب منين تاني؟!" وفي نفس السياق، طالب "علي مصطفى" الحكومة بضرورة صرف المعاشات للفلاحين قبل سن 65 سنة، مؤكدًا أن معظم الفلاحين حتى الآن لم يتمكنوا من سداد ثمن الأسمدة، نظرًا لارتفاع الأسعار. وأشارت "أم عبد العظيم" إلى أن الفلاح هو الوحيد الذي يعمل وينتج طول العام، ولا أحد يهتم به، حتى كرهنا الزراعة، وأصبح عمل الفلاحة عبئًا علينا"، وأضاف: "مش عارفين نعيش حياتنا". أما "مصطفى أنور"، فكان رأيه: "احنا بنتعرض لمشاكل تانية كتير، منها نقص مياه الري، وانه مافيش تأمينات على الفلاحين، وزيادة إيجار الأراضي، وقله إنتاجية المحاصيل..." من ناحيته، قال المهندس صابر عبد الفتاح، وكيل وزارة الزراعة ببني سويف: إن الكميات الواردة للمحافظة من الأسمدة منذ أول أكتوبر الماضي، حتى 10 ديسمبر الحالي، من اليوريا 14645 طنًّا ومن النترات 4950 طنًّا، وبلغت جملة التوزيع خلال الفترة السابقة 9301 طن من اليوريا ، 3696 طنًّا من النترات.