عرضت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، اعترافات مجموعة تابعة لتنظيم (داعش) الإرهابي، حاولت استهداف بعثة الأممالمتحدة في العراق، من خلال خلية إرهابية تابعة للتنظيم. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد: "إن خلية الصقور الاستخبارية أفشلت المخطط، موضحًا أن المعتقلين في هذا الشأن عددهم كبير، بينهم المسئول الفني للاستطلاع ومسئولون عن عمليات الاغتيال ونقل الانتحاريين، وأن المسئول الشرعي لما يعرف بقاطع الفاروق الإرهابي من ضمن المعتقلين أيضًا، فضلاً عن إداري الكتيبة وناقل الأسلحة ومسئول العلاقات ومسئول المفارز والاستطلاع والعجلات المفخخة". وأضاف أن هذا الإنجاز الأمني هو عمل استخباراتي بحت، تم بعد متابعة دقيقة، مؤكدًا انخفاض مستوى عمليات الاختطاف بعد المتابعة المستمرة للعصابات المسئولة، عنها وبتوجيه مباشر من القائد العام للقوات المسلحة، وإشراف وزير الداخلية، وقائد عمليات بغداد. ومن جانبه، قال أحد المعتقلين، خلال المؤتمر: "كنت مسجونًا في بوكا لمدة سنتين، وخرجت بعدها، وانضممت إلى الدولة الإسلامية، والتقيت بشخص في التنظيم، وطلب مني أن أقوم بتصنيع سيارات مفخخة، وقمت بصناعة العديد من العبوات الناسفة وتفخيخ خمس سيارات من مواد تفجير من المخلفات العسكرية". وأشار شخص آخر من المعتقلين من مواليد 1990 إلى أنه يسكن قضاء المدائن، وانضم إلى التنظيم في 2007، وقال: "تم تدريبي في معسكر الخناسة، والتقيت بالمسئول الشرعي للتنظيم، وأعلنت البيعة لأبي عمر البغدادي، وأن أول عملية قمت بها هي تفجير معمل البيبسي في قضاء المدائن". كما تحدث ثالثهم، وهو من مواليد 1986، عن أنه من سكان بغداد، والتحق بالتنظيم في عام 2014، وذهب إلى الفلوجة، والتقى شخصًا يدعى أبو علي البغدادي؛ أرسله إلى معسكر تدريب في منطقة الفلاحات لمدة عشرين يومًا. وكانت محكمة التحقيق المركزية قد أعلنت في 6 ديسمبر الجاري اعتقال المجموعة الإرهابية التي نفذت تفجيرًا استهدف موكب بعثة الأممالمتحدة قرب مطار بغداد الدولي منتصف نوفمبر الماضي، وأشارت بعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي)، في 16 نوفمبر الماضي، إلى تعرض قافلة تابعة لها إلى محاولة اغتيال، وكانت القافلة متجهة من مطار بغداد الدولي إلى منطقة الخضراء.