قال الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب، خلال لقاءه برؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة ظهر اليوم الخميس، بقصر الاتحادية في مصر الجديدة، إن لا يحب أن يطلب منه أحد تطمينات، ولا يصح ذلك، مؤكداً أننا جميعا اصحاب البلد ولا أملكها وحدي كي يطلب مني كل ما يقابلني تطمينات. جاء ذلك ردا على طلب بعض رؤساء التحرير منه تطمينهم على حرية الإعلام وتوفير المناخ الملائم له للعمل في خدمة الشعب والدولة وتحقيق الصالح العام. وقال مرسي إن الحديث حول تقديمه تطمينات للمجتمع يؤلمه، مضيفا أن الحديث حول تقديم تطمينات للأقباط على سبيل المثال غير منطقي لأنهم من أصحاب البلد، لذا لا ينبغي أن يشعروا بالقلق، وأن الطمأنة لا يجب أن تكون لفئة دون عينها بل يجب أن تستمد من أننا جميعا أبناء لوطن واحد. وشهد اللقاء وقوف رئيس تحرير صحيفة خاصة، وقوله إنه لا يخاف من أحد ولا يطلب تطمينات، فضحك مرسي ولم يعلق، بحسب مصادر. وقدم مرسي لاءات ثلاثة خلال لقائه، الأولى هي لا للصدام، والثانية هي لا للتخوين، والثالثة هي لا للتعتيم. واعتبر مرسي إنه إذا كان يمر بمستنقع ويلبس ثيابا جديدة بيضاء بحرص شديد فقد يمر شخص بجواره مسرعا ليلوث ثيابه، مشيرا إلى أنه يجب أن يفهم الجميع في مصر أننا جميعا يجب أن نتعاون سويا لكي نسير في الاتجاه الصحيح، مضيفا أن هذا مهم وضروري «حتى لا يشمت عدونا فينا»، مشددا على أن هذا العدو خارج مصروليس بداخلها. وأضاف مرسي أنه رفض رفضا باتا أن يحضر مراسم حلف اليمين الدستورية أي أجنبي، مشيرا إلى أن تلك المراسم يجب أن تقتصر على المصريين فقط، موضحا أن الخارجية الأمركية طلبت مقابلة وزيرة الخارجية الأمريكية للرئيس المنتخب يوم الأحد المقبل، غير أنه أرجأ الرد فقامت الخارجية الأمريكية بارجاء الزيارة.