كتب- إبراهيم موسى: رئيس الوزراء يتصل بالصحفيين المهاجمين للمشيخة من مكتب الإمام لإنهاء الأزمة لم تكن زيارة رئيس الوزراء إبراهيم محلب، لمكتب شيخ الأزهر، أول من أمس، لتطييب الخواطر بعد أزمة هجوم وزير الثقافة جابر عصفور، على الأزهر خلال افتتاح المسرح القومى، وهو ما أدى إلى انسحاب مندوب الأزهر، وإنما تجاوزت الزيارة ذلك إلى محاولة من جانب محلب لإتمام مصالحة أخرى بين الطيب وبعض الإعلاميين والصحفيين الذين هاجموا المشيخة، واتهموها بالإبقاء على قيادات إخوانية داخلها، وعلى رأسهم وكيل الأزهر عباس شومان، والمستشار السابق لشيخ الأزهر الدكتور حسن الشافعى. رئيس الوزراء حرص على أن يبدأ بنفسه حوارا مباشرا بين الإمام الأكبر والصحفيين المختلفين معه، حيث هاتفهم من مكتب شيخ الأزهر، ليتحدّثوا مع الدكتور الطيب مباشرة عبر الهاتف. الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، رئيس مجلس تحرير جريدة التحرير ، عرض جانبا من المصالحة التى قادها محلب، ونصّ الحوار الذى دار بينه وبين رئيس الوزراء فى برنامجه 25/30 ، المذاع على فضائية أون تى فى ، على أن هَمّ رئيس الوزراء هو الحفاظ على مكانة وقيمة وهيبة الأزهر ، موضحا أن ما أثاره خلال الفترة الماضية كان هدفه الحفاظ على الأزهر. عيسى أضاف: محلب يتعامل مع الإطاحة بهذه الأسماء كأنها هزة للأزهر، وأنا أرى العكس، لأن هناك وقائع لا يوجد فيها شك، ولو أن الأزهر استجاب، فهذا يعنى أنه يحافظ على مكانه . وأردف عيسى: ما فهمته من المكالمة أن المطلوب الآن مهلة، فالجميع مُقِر بما أثرناه، ولا يوجد مَن يُكذِّبه، بل يناقشونه، فوكيل الأزهر، والمستشار القانونى لشيخ الأزهر، ورئيس تحرير مجلة الأزهر، ورئيس المكتب الفنى عضو هيئة العلماء، كلهم توجد أدلة على أخونتهم، فلماذا الإصرار على استمرارهم؟! . وانتقل عيسى بعد ذلك إلى تفاصيل الحوار الذى دار بينه وبين الإمام الأكبر، مؤكدا أن الطيب وضع قاعدة مهمة، حينما قال: أنا لست فوق النقد، ورحم الله مَن أهدى إلينا عيوبنا . وعرض عيسى ما قاله شيخ الأزهر من أن حسن الشافعى ومحمد عمارة كتبا بيان تهنئة الأزهر للرئيس السيسى، ولا بد من الاحتكام إلى مجلس الدولة فى أمر إقالتهما .