لم يكن ظهور رانيا علوانى عضو اللجنة الأوليمبية الدولية، دون حجاب، عبر إحدى الفضائيات أمرًا مثيرًا للدهشة للمقربين منها، لأنها خلعت الحجاب منذ 6 أشهر تقريبًا، ولكن ابتعادها عن الإعلام فى الفترة الأخيرة كان سببًا فى عدم انتشار الخبر. رانيا علوانى أو السمكة الذهبية كما يطلق عليها، فازت مؤخرًا بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضى، باعتبارها الشخصية الرياضية العربية النسائية التى أسهمت فى إثراء حركة رياضة المرأة. فى حياتها مرت بعديد من المنعطفات، خصوصًا بعد أن انفصلت عن زوجها فى الفترة الأخيرة بسبب الخلافات بينهما، وأعقب ذلك خلعها للحجاب بعد فترة من التفكير فى الأمر، إلى أن اتخذت قرارها عن قناعة شديدة مثلما قالت، وإنها لم تستشر أحدًا فى المسألة مثلما لم تستشر أحدًا فى مسألة ارتدائه، مؤكدة أن الأمر شخصى بحت. كما اتجهت للعمل فى الإعلام خلال الفترة الأخيرة، حيث تعاقدت مع إحدى شركات الإنتاج وسجلت ثلاث حلقات مع شخصيات رياضية عالمية، وسوف تتم إذاعة تلك الحلقات خلال الأيام القليلة القادمة. علوانى أوضحت أن مسألة احترافها العمل الإعلامى لم تكن سببًا فى خلعها الحجاب على اعتبار أن البعض من الممكن أن يربط بين خلعها الحجاب واحترافها العمل الإعلامى، مشيرة إلى أن العمل الإعلامى لن يبعدها عن ممارسة مهنتها كطبيبة أمراض نساء وتوليد أو من متابعة مدارس السباحة التى تشرف عليها، مضيفة أنها اتجهت لدراسة الطب رغبة منها فى مساعدة الناس وتعرَّضت لضغوط رهيبة فى أثناء دراستها، وفى نفس الوقت ممارستها للعبة السباحة، خصوصًا أنها كانت تسافر كثيرًا إلى الخارج من أجل المشاركة فى البطولات العالمية، وهو ما ينبغى معه تغيير منظمومة التعليم فى مصر والاهتمام بالرياضة فى المدراس لصنع أبطال رياضيين قادرين على رفع اسم مصر فى المحافل الدولية. وأشارت السمكة الذهبية إلى أن قرار خلعها الحجاب جاء عن قناعة شخصية، وأنها لم تطالب أحدًا بتقليدها، وأن كل إنسان حر فى اختياراته ويتحمَّل تبعات قراراته، مؤكدة أن قراراتها نابعة من ذاتها، وأن ارتداءها الحجاب لم يعطّلها عن تحقيق نجاحات على كل المستويات المحلية والدولية، وخلعه أيضًا لن يعوقها عن استكمال أحلامها. وقالت إنها فخورة بانتمائها إلى النادى الأهلى، لأن الأخير دعمها كثيرًا من خلال وجودها بمجلس إدارته على مدار تسع سنوات، وهو ما رشَّحها لتولّى منصب وزيرة الرياضة ثلاث مرات فى الفترة الأخيرة.