حصلت "التحرير" على تفاصيل جديدة بشأن تحقيقات حادث مقتل مواطن، أمام المعبد اليهودي على يد القاضي "م . ف" بإحدى محاكم الجنح المستأنفة بالقاهرة، إثر مشاجرة دارت بين القاضي وعدد من الأهالي بمنطقة العباسية. وأكد المصادر ل"التحرير"، أن المشاجرة بدأت بعد قيام اثنين يستقلون دراجة نارية بالإصطدام بسيارة القاضي من الخلف، وإثر ذلك حاول راكبا الدارجة الناريه الاعتداء على القاضي وبالفعل نجحوا في إخراجه من سيارته التي هشموا زجاجها، واستعانوا في ذلك ببعض زملائهم الذين كانوا متواجدين أمام مقهى شعبي قريب من محل الواقعة. أضافت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، أن القاضي تم طرحه أرضاً، جراء الضرب وحاول الدفاع عن نفسه، إلا أنه لم يتمكن، وحينها أبصر المعتدون سلاح القاضي المرخص بحوزته، فحاولوا اختطافه إلا أن القاضي تشبث به وانطلقت منه رصاصه استقرت برأس أحد المواطنين الذين كانوا يشاهدون المشاجرة بالصدفة، وليس له أي دخل بالواقعة. وأوضحت المصادر أن القاضي أنطلق بسيارته مسرعًا، بعد وقوع المواطن، وسلم نفسه لمرور منطقة الدراسة، هربًا من المواطنين الذين حالوا الفتك به، خاصة وأنهم اعتقدوا أنه ضابط شرطة وقالوا له نصًا: " سنقتلك بسلاحك لأنك ضابط "، إلا أن المعتدين اقتحموا المقر ونجحت قوات الأمن في إبعادهم. وأشارت المصادر إلى أن القاضي متحفظ عليه حالياً، وتجرى النيابة الوايلي تحقيقاتها معه، بعد أن إذن مجلس القضاء الأعلى برفع الحصانة القضائية لسؤاله، لافته إلى أن موقف القاضي سليم كونه كان في حال دفاع شرعي عن النفس ولم يتهمه أهل المجني عليه، بأي اتهام خاصة وأن المجني عليه نفسه تربطه صله صداقة بالقاضي المتهم.