تباينت تغطية الصحافة التونسية بصورة كبيرة لفعاليات المرحلة الثانية للتصويت على انتخابات الرئاسة في تونس، ولكن التوجه العام لأغلب الصحف اتسم بتأييد رئيس حزب، نداء تونس، والمتقدم في الجولة الأولى، الباجي قايد السبسي، وتجلى ذلك في عنوان صحيفة، الصحافة اليوم، الذي جاء عنوانه، تونس تطوي صفحة المؤقت اليوم. خصصت صحيفة، الصباح، التونسية تقريرًا مطولًا حول إحباط الأمن لمحاولة إفشال الانتخابات بالتفجيرات والاغتيالات. قالت إنه تم القبض على عدة عناصر محسوبة على تنظيم، داعش الإرهابي، والذي سبق وانتمى عدد منهم لرابطة، حماية الثورة، والتي كان يُطلق عليها، الميليشيا المسلحة لحركة النهضة، وأعلنت الداخلية حظر التعامل معها منذ فترة. أكدت الصباح، أن تلك العناصر، خططت لاغتيال، السبسي، وهو ما يُشير إلى احتمالية ارتباطها بالنهضة، التي تخشى من صعود القيادي بنداء تونس لسدة الحكم، خاصة بعد تأكدهم من أن حظوظ فوزه أكبر. وأكدت مصادر أمنية أخرى نبأ محاولة اغتيال السبسي أمام منزله في مدينة سكرة بأريانة، وأشار إلى أن منزله يُحاط حاليًا بتعزيزات أمنية مشددة. وخططت تلك العناصر، التابعة لما يطلق عليه، كتيبة المجاهدين، لاغتيال عدد من القيادات الأمنية وتفجير مقار انتخابية رئيسية في القصرين. ظهرت تلك المحاولات لإفشال الانتخابات أيضا، في بيان الجيش التونسي، الذي أكد أن وحدات من الجيش قتلت فجر الأحد، مسلحًا، وأوقفت ثلاثة مشتبه بهم، حاولوا مهاجمة عسكريين كانوا يحرسون مدرسة داخلها، مواد انتخابية، في منطقة حفوز من ولاية القيروان. واستمرت الحرب الإعلامية بين المرشحين، حتى ظهر الأحد، حيث خرجت صحيفة، الشروق، التونسية بتصريحات حصرية للمرشح الرئاسي السابق ورجل الأعمال البارز، سليم الرياحي، فضح فيها ما قاله المرزوقي خلال اجتماع معه الأيام الماضية في محاولة لإقناعه بدعمه في الجولة الثانية. وقال الرياحي، المرزوقي قال لي نصًا: أنا وبعدي الطوفان، وسأدخل البلاد في فوضى عارمة لو لم أنجح في الانتخابات الرئاسية. وتابع رجل الأعمال، أثبت المرزوقي فشله في منصبه، ودمّر هيبة الدولة، وجعلنا نخسر علاقاتنا الدبلوماسية، بسبب قراراته الخاطئة وغير المدروسة.