زميلنا صلاح عبد المقصود الذى شارك بقوة فى حملة الدكتور مرسى الرئاسية، والذى ربما يكون فى منصب مهم خلال الفترة القادمة يؤكد أن المهندس خيرت الشاطر القيادى الأهم فى الإخوان المسلمين بدأ مشروع النهضة منذ ما يقرب من 17 عاما، موضحا أن هذا المشروع يتناول كل أمور الحياة ويقع فى 7 آلاف صفحة وشاركت فيه شخصيات مهمة وعلماء وشباب مصريون مخلصون للوطن.. ومن بينهم طيور مهاجرة. وقال صلاح عبد المقصود أيضا إن برنامج الرئيس محمد مرسى «مشروع النهضة» كان جزءا صغيرا من هذا المشروع الذى أشرف عليه المهندس الشاطر وأنه خاص فقط بالرئاسة.. يعنى تاهت ولقيناها.. فلماذا لا يكون خيرت الشاطر.. هو رئيس الحكومة؟! ولا حاجة إلى أى شخصيات أخرى ترفض المنصب أساسا أو تضع شروطا أو لا تستريح لها قيادات من الإخوان، أو أن إحدى هذه الشخصيات ستسرق الضوء من الرئيس. فلا يمكن للإخوان أن يختاروا الدكتور كمال الجنزورى -كما يشيع بعض مصادرهم- وهم الذين هاجموه بشدة وحمّلوه السبب فى أزمة البوتاجاز والبنزين والسولار حتى يكره الناس الإخوان وأداءهم فى مجلس الشعب، وهم الذين وصفوا أداء حكومته بالفاشلة وقدموا عشرات الاستجوابات لسحب الثقة من الحكومة (أى نعم عادوا وسحبوا هذه الاستجوابات بعد اتفاقات مع «العسكرى» والحكومة نفسها).. وقد لاقى الكثير من أعضاء الإخوان وقيادة الأوركسترا الخاص بهم فى البرلمان، فضلا عن أنه -أى الجنزورى- وفقا لرواية الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل، صاحب مقولة: «إن حل مجلس الشعب فى الدرج». .. ولا يمكن للإخوان أن يختاروا الدكتور محمد البرادعى، فهل يريدون أن يضعوا صاحب الدور الأول والأكبر فى الثورة فى الصورة مرة أخرى، وهم يعلمون جيدا ذلك جيدًا، وأنه كان واضحا فى معارضته لنظام مبارك، واعتمد فى معارضته على الشباب بعد أن تخلص من النخبة صاحبة «الضجيج الفاضى» الذين كان من بينهم الإخوان، وهو صاحب الاقتراح الخاص بمقاطعة انتخابات برلمان 2010 الذى شارك فيه الإخوان مع حزب الوفد وفضحهم الحزب الوطنى الساقط بإفشالهم وتزويره! فالبرادعى إذا تولى منصب رئيس الوزراء سيخطف الضوء منهم وسيكون محط أنظار قيادات العالم والمؤسسات الدولية. والإخوان وفقا لمصادر عليا عندهم لا يفضّلون البرادعى ويعتبرون دوره انتهى بعد سقوط مبارك وخلعه فى 11 فبراير 2011. أما الشخصيات الأخرى مثل فاروق العقدة باعتباره شخصية اقتصادية، فقد سبق أن اتُّهم بأنه من النظام القديم وأحد أعوان مبارك وابنه، وأن الأموال جرى تهريبها برعايته، وإن كان الإخوان لا يعنيهم ذلك أبدا، فهم يتعاملون مع أى شخص ما دام كان فى مصلحتهم.. ولعل استخدامهم سامى مهران رجل فتحى سرور فى مجلس الشعب دليل على ذلك، وكذلك فرج الدُّرِّى رجل صفوت الشريف فى مجلس الشورى.. فهمّهم مصالحهم. إذن لم يعد هناك خيار سوى خيرت الشاطر، فهو صاحب مشروع النهضة، وهو الذى قدم الدكتور محمد مرسى للرئاسة بعد أن وجد أنه لن يستطيع أن يترشح بسبب قضيته العسكرية فى عام 2007 والتى لم يحصل على رد اعتبار حتى الآن فيها.. ففضّل الرجل أن يكون الدكتور محمد مرسى «الذى لم يكن يفكر أبدا أن يكون رئيسا» رئيسا بدلا منه رغم معارضة بعض قيادات الإخوان وقتئذ. وحان الآن أن يخرج المهندس خيرت الشاطر إلى الناس كرئيس حكومة يحقق فيها مشروع النهضة الذى هو صاحبه -لا الدكتور مرسى- فضلا عن أنه هو الذى قاد المفاوضات مع جنرالات معاشات المجلس العسكرى خلال الفترة الانتقالية، فضلا عن أنه الشخصية المعتمدة لدى الغرب ويثقون به ويعتبرونه الرجل النافذ والمسيطر على الجماعة وصاحب القرار داخلها. ولن تكون هناك مماحكات بين الشاطر ومرسى، وإنما سيكون هناك توحد فى كل شىء. .. فالحل هو خيرت الشاطر.