حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، من أن موقف إسرائيل في العالم وعلاقاتها مع حلفائها الغربيين سيتعرض للخطر، وستتلقى إسرائيل صفعة قوية، إذا لم تأخذ بزمام المبادرة بتقديم خطة دبلوماسية، ووصف الدول الأوروبية التي دعمت الاعتراف من جانب واحد بالدولة الفلسطينية، بأنهم، كشخص يقترب من رجل يمسك ببرميل من البارود وعود ثقاب مشتعل. وجاءت تصريحات ليبرمان، قبل تصويت متوقع لمجلس الأمن الدولي غدًا الأربعاء، على مشروع قرار للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإجبار إسرائيل على الانسحاب من الضفة الغربيةالمحتلة في غضون عامين، فضلًا عن استعداد البرلمان الأوروبي أيضا للتصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ووصف ليبرمان، في تصريح بثته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني هذه الخطوات ب "أنها جزء من هجوم دبلوماسي يشنه الفلسطينيون على إسرائيل، داعيًا إسرائيل لمواجهة هذا الهجوم الدبلوماسي بحكمة وقوة، حسب قوله، زاعمًا أن مثل هذه الخطوات أحادية الجانب، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من سوء الأوضاع على الأرض. ودعا ليبرمان إسرائيل إلى أن تُقدم أيضا خطتها الدبلوماسية، إلى جانب اتخاذها تلك الخطوات، محذرًا بقوله، لا يجب علينا أن نقف مكتوفي الأيدي لنتحدث فقط عما يحاك ضدنا، فعدم وجود مبادرة إسرائيلية سيُفسد موقفنا في الساحة الدولية، وسيضر بعلاقاتنا مع حلفائنا في العالم الغربي، كما سيضر أيضا بقدرتنا على القيام بما نراه مهما بالنسبة لنا، فوقوفنا في مكاننا يعرض إسرائيل للخطر. ودعا إلى طرح مبادرة إسرائيلية واقتراح إسرائيلي منظم، مشيرًا إلى أنه سبق أن قدّم بالفعل مقترحًا، هو عبارة عن اتفاق إقليمي متعدد الأطراف يعمل على تسوية علاقات إسرائيل مع كل من الدول العربية والفلسطينيين وعرب إسرائيل، والذي يعتقد أنه سيجلب علاقات مستقرة مع العالم العربي والفلسطينيين ويُعزز من موقف إسرائيل كدولة يهودية، على حد زعمه، مؤكدًا أن الغالبية في الحكومة الحالية لا تدعم الاقتراح الذي قدمه.