تل أبيب: أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد فقد الحق في الوجود، واصفا استخدام روسيا حق "الفيتو" لإسقاط مشروع قرار دولي يدين قمع المظاهرات بسورية، ب"الخطأ". وقال ليبرمان ،في مقابلة مع وكالة "انترفاكس" الروسية، "نعتقد ان النظام الذي يقتل آلاف الناس، ليس له الحق في الوجود". وقارن ليبرمان بين الأحداث في سوريا وما جرى في ليبيا، متسائلا: "لماذا نعم في ليبيا ولا في سوريا؟"، في إشارة الى احتمال تدخل المجتمع الدولي في الشئون السورية من أجل تسريع إسقاط النظام الحاكم. وأشار ليبرمان الى ان تدهور الوضع في سوريا يهدد أمن بلاده. وتابع قائلا: "نحن سمعنا تصريحات الأسد الذي حذر من انه، إذا كان نظامه في خطر، سيقدم على "إضرام النيران" في الشرق الأوسط وان آلاف صواريخه ستضرب وسط اسرائيل وتل أبيب.. ونحن نأخذ هذا الإعلان على محمل الجد". وانتقد ليبرمان موقف السلطات الروسية من القضية السورية، معتبرا ان موسكو تنطلق من مصلحتها الخاصة في هذا الشأن. وأضاف ان مثل هذه المواقف من شأنها ان تؤدي الى زعزعة المجتمع الدولي بأكمله في عصر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. وأشار ليبرمان الى ان النظام السوري محكوم عليه بالانهيار خلال فترة لا تتجاوز شهرين. ودعا روسيا الى التفكير عما سيأتي بعد سقوط النظام في سوريا، وهذا من اجل التنسيق ووضع موقف موحد مع المجتمع الدولي كي يتم نقل السلطة في سورية الى قوى "أكثر كفاءة" ومستعدة لقبول القواعد المعتمد عليها في العالم. من جهة اخرى ، وصف وزير الخارجية الاسرائيلي صفقة مبادلة الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط بمئات الأسرى الفلسطينيين بأنها "غير مقبولة". واضاف انه "ليس سرا اننا أجرينا تصويتا في الحكومة الاسرائيلية حول هذا الموضوع. وان موقفي معروف، وانا صوت "ضد" هذا الموقف". وأوضح الوزير الاسرائيلي ان موقفه المبدئي يتمثل في انه "لا يجوز التحدث مع المنظمات "الإرهابية" ، على حد قوله. ومع ذلك شدد ليبرمان على انه عضو في الحكومة الاسرائيلية ولذلك يخضع لقراراتها. وقال ليبرمان ، من ناحية اخرى، ان اسرائيل ستقوم بإعادة النظر في علاقاتها مع الفلسطينيين بعد توجههم الى الاممالمتحدة بطلب الاعتراف بدولتهم. وأضاف : "نحن أيضا سنتخذ قرارات، ومن الواضح اننا سنعيد النظر في علاقاتنا مع الفلسطينيين بشكل كامل". ومع ذلك رفض ليبرمان توضيح ما هي الخطوات التي قد تتخذها اسرائيل تجاه السلطة الوطنية الفلسطينية. كما شدد على ان اسرائيل لا تتخلى عن خيار المفاوضات مع الفلسطينيين، رغم توجههم الى الاممالمتحدة. و اضاف "نحن دائما مستعدون لبدء المفاوضات ، متهما الفلسطينيين بأنهم هم الذين يرفضون المفاوضات.. "وإذا أرادوا المفاوضات، فسنتحدث ، لكن العلاقات الموجودة حاليا والتعاون في مجالي الاقتصاد والامن سيتم تعديلهما". وقال ان اسرائيل مستعدة لقبول اقتراح اللجنة الرباعية الدولية بعقد لقاء مع ممثلي الجانب الفلسطيني يوم الاحد القادم .لكنه شدد على ان اسرائيل لن توافق على طلب "الرباعية" تجميد أعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.