قال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن هناك خلطًا عند المواطنين بين مفهوم الجماعات التكفيرية وبين نفي الأزهر لتكفير "داعش"، مشيرًا إلى أن مذهب أهل السنة الذي يعتنقه أكثر من 90% من مسلمي العالم يؤكد أن الإيمان أصل والعمل فرع، والعمل ليس ركن من أركان الإيمان. وأضاف "عفيفي"، خلال حواره، اليوم الجمعة، مع الإعلامى عمرو عبد الحميد، فى برنامج "الحياة اليوم"، الذي يذاع على فضائية "الحياة" أن "فيصل التفرقة بين الجماعات التكفيرية وبين مذهب الأزهر الأشعري، إن الأزهر يرى أن الإيمان يقوم على الاعتقاد القلبي، والعمل يعتبر من مكملات الإيمان، وعدم وجود العمل لا ينفي الإيمان، ولا يُخرج من الإيمان إلا الجُحد بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، وبالتالي فإن إي جماعة طالما إنها لا تُنكر الشهادة مع ارتكابها لأي أعمال حتى وإن كانت من الكبائر، فلن تخرجها هذه الأعمال من دائرة الإسلام". وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلى أن "قضية الإيمان والكفر لا يملكها أحد، لا الأزهر ولا غيره، بل هذا حكم شرعي لا يملكه إلا الله، وهذا ما قرره القرآن وما قررته السنة"، موضحًا أنه لو كفر الأزهر "داعش" لفتح الباب لتكفير الكثير مثلما حدث مع الخوارج.