شكك الدكتور «ضياء رشوان» – مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية – في مصداقية الكتاب التوثيقي الذي أصدرته حملة الدكتور «محمد مرسي» ويضم صورا لمحاضر اللجان العامة والتي علي أساسها أكدت حملة «مرسي» نجاح مرشحها في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية. وأكد «رشوان» في برنامج القاهرة اليوم أن الجهة الوحيدة المفوضة بإعلان النتيجة هي لجنة الانتخابات الرئاسية وبذلك فكل ما يأتي من أرقام من اللجان العامة أو الفرعية لا يبني عليها نتيجة وفقا لقرارات المحكمة الدستورية العليا. واستشهد «رشوان» بالمادة38 التي تنص على أنه عقب انتهاء اللجنة من أعمالها باللجنة العامة تقوم بإعلان الحصر المبدئي يوضح الأصوات التي حصل عليها كل مرشح ثم تقوم بإرسال المحضر المشار إليه إلى لجنة الانتخابات الرئاسية ويسلم رئيس اللجنة العامة إلى مندوبي المرشحين صورة من النتيجة على إن تكون مختومة بخاتم اللجنة العامة وبتوقيع رئيس اللجنة.
وأضاف «رشوان» أن جماعة الإخوان المسلمين نشروا في وثيقة الكترونية تتكون من426 صفحة ضمت محاضر اللجان العامة وعددها351 عدا دمياطالجديدة لأنها لجنة عامة صغيرة اكتفوا بنشر محاضرها الخمسة الفرعية بالإضافة إلى جنوبسيناء، مضيفا أنه هناك37 محضرا نشرها كتاب الإخوان لم تتضمن التوقيعات أو الختم وهي على حد ذكره في الجيزة والواحات البحرية بها توقيع غير واضح وقصر النيل القاهرة لم تضم ختما أو توقيع رئيس اللجنة وجنوبسيناء بدون ختم والعلمين بمطروح والوادي الجديد والبحر الأحمر قسم أول الغردقة ويوسف الصديق بالفيوم ومركز ناصر ببني سويف والفيوم سنورس وقنا فرشوط وقسم الهرم بالجيزة ونجع حمادي بقنا وفتح أسيوط وسوهاج بالإضافة إلى5 محاضر بالقليوبية بدون ختما على الإطلاق. وأضاف «رشوان» أن ال37 لجنة من أصل340 من الناحية العددية تمثل مليونين و866 ألفا و435 صوتا، مؤكدا أن الكتيب الذي نشرته حملة «مرسي» ضم أيضا وثائق تبدو غير رسمية وغير مطبوعة على أوراق اللجنة العليا بل تمت طباعتها عبر برامج الوورد أو وفقا لاحصائيات يدوية لمحاضر اللجان الفرعية وليس العامة بالإضافة إلة وجود محضر مكتوب بخط اليد في اللجنة رقم5 ببني سويف وليس مدونا على النوذج الرسمي الموقع من القاضي. كما أوضح «رشوان» نموذج آخر للأخطاء في صورة محضر لجنة رقم36 بالتبين والذي شهد كشطا وشطبا وتصحيحا للأرقام أكثر من6 مرات على صورة المحضر، ووصف «رشوان» كل تلك الوثائق بأنها مخالفة للقانون، مضيفا أن تلك المحاضر غير المدونة على نماذج يبلغ قوامها التصويتي205 آلاف و553 صوتا مما يعني وجود3 ملايين و100 ألف صوت لايعتد بها لمخالفتها للقانون سواء لعدم ختمها أو عدم وضوح توقيع القاضي رئيس اللجنة أو لوجود النتائج على مستندات. موضحا أن مايبدو غريبا هو وجود ثلاثة محاضر تمثل النسخة المخصصة للجنة الانتخابات الرئاسية وهي التي من المفترض ألا يحصل عليها المندوبون وفقا لنصوص القانون وتساءل «رشوان» عن كيفية تسرب تلك المحاضر من هذه اللجان الثلاث. وعلق «رشوان» على ماقاله الدكتور «محمد مرسي» في مؤتمره الصحفي الأخير أن مئات من القضاة قاموا بالاتصال به للاطمئنان عليه وطمأنته وهو ما يعد سببا كافيا للتنحي واتخاذ إجراءات أخرى على حد تعبيره. وأكد «رشوان» إنه يتحدث بصفته الشخصية و لا يشكك في الأرقام التي أعلنها حزب الحرية والعدالة ولكنه قام فقط بالبحث والتدقيق في المستندات الواردة في الكتيب. وقد شهدت الحلقة مداخلة تليفونية من د. «ياسر علي» – منسق حملة الدكتور مرسي – أكد فيها أنهم لديهم13 ألفا و99 محضرا من اللجان الفرعية وعلق على عدم وجود اختام أو توقيع على محاضر اللجان العامة بأنهم لايتحملون مسئولية ذلك وأنهم قاموا بتسلمها بهذا الشكل من اللجان العامة وأضاف أن هناك بعض المحاضر وضعوا فيها تجميعهم الذاتي. وأكد «ياسر علي» أن «رشوان» ليس طرفا له حق في استلام صور المحاضر وهو مارفضه «رشوان»، مؤكدا أن كل مواطن مصري يحق له معرفة الحقائق لأنه طرف في العملية الانتخابية وأن الحرية والعدالة عندما نشر صور تلك المحاضر في كتابه أمام الرأي العام وضعه تحت حكم وتقييم الجميع معربا عن رفضه لقيام الحرية والعدالة بإعلان النتائج بعد ست ساعات من غلق أبواب اللجان واصفا ذلك بالغير ملائم خاصة في ظل تلك الوثائق التي اعتمد عليها الحزب في تقديراته.