معركة مسلحة بين مؤيدى مرسى وشفيق بالشرقية منسق القوى الثورية بجامعة الزقازيق يؤكد: مرسى مصاب بالصرع شيخ سلفى بالإسكندرية: انتخاب مرسى خير للبلاد والعباد الخلافات بين مؤيدى مرشح الرئاسة تجاوزت الجدل والمناوشات الكلامية إلى الصراعات المسلحة، ففى الشرقية نشبت معركة بالأسلحة البيضاء والآلات الحادة والعصى والحجارة بين عائلتين، إحداهما مؤيدة لشفيق، والأخرى مؤيدة لمرسى، بمدينة القنايات مساء أول من أمس. بداية الأحداث كانت من خلال مسيرة مؤيدة لمرسى طافت أرجاء مدينة القنايات، تسببت فى إحداث احتقان البعض من مؤيدى شفيق، فأدى ذلك إلى بعض المشادات بين الطرفين، قام على أثرها شاب بتعليق لافتة خاصة بشفيق، فحاول شاب آخر تمزيق اللافتة، وعليه حدثت مشادات تبعتها اشتباكات بالحجارة والأسلحة البيضاء والشوم. الأمر نفسه حدث بكفر أبو حسين بعد قيام مجموعة من أنصار شفيق بتمزيق لافتة كبيرة خاصة بمرسى، ووضعوا بدلا منها لافتة خاصة بمرشحهم. ودخلت الدعاية الخاصة بالمرشحين مرحلة أكثر سخونة، خصوصا مع الظهور الكبير لرجال الحزب الوطنى المنحل بالمدن والمراكز، وبالأخص بمدينة القنايات، حيث يقوم محمد الصالحى عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب المنحل بعقد لقاءات مع عدد من العائلات، كما يقدم المساعدات إلى الفقراء والمحتاجين، بينما يوزع شقيقه علاء الصالحى الأدوية على المرضى دون مقابل. وفى جامعة الزقازيق قال منسق القوى الثورية بالجامعة، الدكتور عاطف عامر، الأستاذ بكلية العلوم، أنه قام مع عدد من أساتذة الجامعة بتقديم بلاغ حمل رقم 61 للنائب العام، لمطالبة اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالتحقيق فى الملف الصحى الخاص بالدكتور محمد مرسى، زاعما أن مرسى يعانى من نوبات صرع نتيجة استئصال ورم بالمخ عام 2008 ببريطانيا، وقال «ورد ذلك فى القرار الوزارى الخاص بعلاج مرسى رقم 3372، والذى صدر بتاريخ 27/12/2007، حين تقدم محمد مرسى بطلب بخط يده إلى رئيس جامعة الزقازيق آنذاك يطلب فيه مساهمة الجامعة فى تكاليف علاجه بالخارج، وبالفعل وافقت الجامعة على طلبه فى جلسة رقم 380 بتاريخ 26 يناير 2008، وقررت صرف مبلغ 20 ألف جنيه له من الصندوق الخاص بالجامعة كمساهمة منها فى نفقات علاجه، كما قام د.مرسى بالحصول على مبلغ مالى آخر كدعم من وزارة الصحة قدره 12 ألف جنيه». وفى المنوفية تلقت مديرية الأوقاف بلاغا قدمه عطية جدوع، العامل بقطاع الأحوال المدنية بالمنوفية ضد الشيخ حسنى عبد الغفار، 35 سنة، إمام وخطيب مسجد الروضة المحمدية بالباجور معقل «الوطنى المنحل» بالمحافظة، اتهمه فيه بتشبيه الدكتور مرسى بسيدنا موسى، وتشبيه شفيق بفرعون خلال خطبة الجمعة الماضية، وحرر ضده محضرا بمركز الباجور حمل رقم 10112 جنح الباجور، اتهمه فيه بسبه والاعتداء عليه. جدوع قام بعدها هو ونجله خالد وبمساعدة عميد شرطة سابق يدعى عادل زكى الصعيدى، بالاعتداء على مقر حزب الحرية والعدالة بالباجور بالطوب والحجارة، بينما قام عميد الشرطة بتهديد الإخوان المسلمين بالقتل يوم انتخابات الإعادة وبسب أفراد حملة الدكتور مرسى، ورد «الحرية والعدالة» بالباجور بتحرير محضر ضد الضابط حمل رقم 3916 إدارى الباجور. مدير أمن السويس اللواء عادل رفعت أعلن عن خطة لتأمين جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، والمقرر لها يومى 16، و17 يونيو الجارى لم تقتصر على يومى الانتخابات فقط، بل ستمتد بداية من الصمت الانتخابى إلى ما بعد إعلان النتائج، مشيرا إلى أنها سوف تشمل ثلاث مراحل، وأنها تتضمن تأمين المقرات الانتخابية، البالغ عددها 63 مقرا بالمحافظة، مع نشر القوات فى أثناء دخول الناخبين اللجان «86 لجنة». بينما المرحلة الثانية سوف تكون من خلال مواقع وجود قوات الشرطة والجيش أمام المقرات الانتخابية حتى مسافة 100 متر، لمنع أى اشتباكات أو قيام أنصار المرشحين بدعاية انتخابية، ومنع وصول أشخاص خارجين عن القانون إلى مقر اللجنة، أما المرحلة الثالثة -كما يقول رفعت فهمى- فستوجد 40 دورية مسلحة للشرطة المدنية و20 دورية للشرطة العسكرية، بكل الشوارع والميادين، وكذلك تأمين جميع المنشآت. ومع قرب موعد الانتخابات الرئاسية فى أوائل الأسبوع القادم انتشرت دعاية المرشح الرئاسى محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة بكثافة فى شوارع محافظة الأقصر، بينما تقلصت دعاية المرشح المنافس أحمد شفيق. وفى الإسكندرية نشطت الدعاية السلفية لمحمد مرسى، حيث قال الشيخ سعيد عبد العظيم أول من أمس، فى مؤتمر الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، بمنطقة الرأس السوداء «حين ندعو إلى انتخاب محمد مرسى، فنحن إذن نعمل لمصلحتنا ولخير البلاد والعباد، وفى واقع الأمر وحقيقته، فنحن لا نقدم خدمة له من جيوبنا الخاصة»، وأضاف «لا نقبل التزييف والتدليس، والذى يحب الوطن فعلاً وحقيقة، ويعمل لمصلحته هو الذى يقيم البلاد على أساس من دين الله، خلاف ذلك فهو إنسان يبيع الوهم، ويتاجر بالخيال وأحلام البشر حين يقول إنه سوف يحقق الأمن والاستقرار»، وتساءل الشيخ «هل حققوا الأمن فى سالف الأيام، طوال 30 سنة، ففاقد الشىء لا يعطيه، والإنسان لا بد أن يكون بصيرا».