أكد الشاهد رقم 4 محمد حامد أحمد مصطفى خلال إدلائه بشهادته في أحداث بورسعيد أنه أول مرة فى حياته يحضر مباراة لكرة القدم وكان يعمل ببورسعيد وهو من مدينة دمياط وعقب إنتهاء عمله توجه هو وزميله محمد حمدى لمشاهدة المباراة. وأكد الشاهد أنه تعرف على عشرة متهمين من خلال الصور والفيديوهات التي تم عرضها عليه من قبل النيابة وقد راى بعينه عدد كبير من جماهير النادى الاهلي تلقى من أعلى المدرج الشرقى كما قام أثنين من ألترس النادى المصري بحمله والقاءه من أعلى سور المدرج الشرقى من إرتفاع 11 متر حيث سقط على الارض خارج الاستاد مما تسبب في كسر فقرتين بعموده الفقري. كما أكد الشاهد أنه رأى عدد من جماهير النادي المصري يقذفون جماهير الأهلى بالنار وهم حاملين فى أيديهم أسلحة بيضاء كما أوضح الشاهد للمحكمة انه ظل شهر ونصف راقد بسب الإصابة ولا يستطيع الحركة، وهنا تدخل رامي المالكي أحد المتهمين في القفص، ووجه كلامه إلى القاضى وقال «ياريس أنا المتهم الاول اللي أتهمني الشاهد في القضية دي ومش معايا المحامي بتاعى وعاوز اسال الشاهد كيف دخل مدرج النادي الاهلى وهو يعمل في بورسعيد وليس قادم مع جماهير الاهلى؟». ثم وجه كلامه إلى اهالى الشهداء قائلا لهم «الأمن هو اللى قتل أولادكم مش إحنا» وهنا قام احد المدعين بالحق المدني بمطالبة القاضى باثبات شهادة المتهم فى محضر الجلسة بأن الامن هم من قتلوا الضحايا، وهنا حاول الدفاع التشكيك فى شهادة الشاهد، وطلب من رئيس المحكمة عرض الشاهد على كبير الأطباء الشرعيين لتوقيع الكشف الطبى عليه لبيان صحة الاصابة ووقت حدوثها وفقا لما ورد باقوال الشاهد امام المحكمة من خلال محضر الجلسة. وقبل ان ينتهى الشاهد من اقواله امام المحكمة صرخ احد المتهمين من داخل القفص موجها كلامه الى القاضي «أهلينا بتضرب بره ياريس .. وده مريضيش ربنا»، وعمت حالة من الهرج والمرج داخل القاعة وخرج العديد من أهالي المتهمين إلى خارج القاعة للتاكد من صحة الخبر فوجدوا أم أحد المتهمين ملقاء على الأرض مدعيا بأن أحد أهالي الشهداء قام بضربها أمام أعين الشرطة المكلفة بتأمين المحكمة. وصرح مصدر أمني ل«التحرير» بأنه حدثت مشادة كلامية بين أم أحد المتهمين وأخو أحد الشهداء قام على إثرها الأخير بالاعتداء عليها، وقام الامن بعمل محضر بالواقعة وفى النهاية تم الصلح.