أعد الملف: عبد الحميد الشربينى – أحمد عبد اللطيف ليفاندوفسكى.. إنها حقا عائلة رياضية روبرت ليفاندوفسكى نجم المنتخب البولندى، لن يكون غريبا عندما يقال إنه ممثل العائلة الرياضية فى بطولة أمم أوروبا التى تنطلق اليوم بإقامة مباراة بين بولندا واليونان فى السادسة مساء، فمهاجم بروسيا دورتموند الألمانى والده بطل فى الجودو، ووالدته وشقيقته بطلتان فى الطائرة، بينما فازت خطيبته بالميدالية البرونزية فى بطولة العالم للكاراتيه عام 2009. المنتخب البولندى يعتمد بشكل أساسى على ليفاندوفسكى، خصوصا مع قدراته الهجومية المميزة التى جعلته يسجل لدورتموند 39 هدفا فى 89 مباراة خلال موسمى 2010/2011 و2011/2012، و41 هدفا لليج بوزنان البولندى فى 82 مباراة خلال موسمى 2008/2009 و2009/2010. اللاعب الذى ولد يوم 21 أغسطس عام 1988، وبدأ مسيرته فى فريق دلتا وارسو عام 2005، يمثل منتخب بولندا بشكل مستمر منذ عام 2008، وسجل 14 هدفا خلال 42 مباراة. آخر هاتريك سجله ليفاندوفسكى سجله فى نهائى كأس ألمانيا أمام بايرن ميونيخ الشهر الماضى الذى انتهى بفوز بروسيا 5-2. ونجح المهاجم البولندى فى الفوز بكأس بولندا وكأس السوبر مع ليج بوزنان عام 2009، بينما فاز بالدورى الألمانى مرتين خلال موسمى 2010/2011 و2011/2012، كما فاز بكأس ألمانيا عام 2012 الجارى، وتوج بلقب أفضل لاعب فى الدورى الألمانى موسم 2011/2012، وهو نفس اللقب الذى فاز به فى الدورى البولندى خلال موسم 2009/2010. بولندا تخشى مفاجآت اليونان فى افتتاح يورو 2012.. وسانتوس يسعى لتحقيق إنجاز ريهاجل جماهير كرة القدم العالمية على موعد جديد مع الإثارة والمتعة ابتداء من اليوم (الجمعة) مع افتتاح بطولة الأمم الأوروبية 2012 رقم 14 المقامة ببولندا وأوكرانيا، من خلال المباراة الافتتاحية التى تجمع بين منتخبى بولندا واليونان، وهى صراع بين أصحاب الأرض وبطل اليورو عام 2004، وهى المباراة التى تقام على ملعب نارودوى بالعاصمة وارسو فى السادسة مساء بتوقيت القاهرة. ويعول المنتخب البولندى على عامل الأرض والجمهور لتحقيق ظهور مشرف فى اليورو خلال مشاركته الثانية فى البطولة، ويعتمد المدرب البولندى فرانسيسك سمودا على مجموعة من العناصر الشابة التى تسعى لتحقيق إنجاز جديد فى اليورو، وعلى رأسهم براوزيك مهاجم سيلتيك الإسكتلندى، وليفاندوفسكسى مهاجم دورتموند الألمانى بجانب حارس الأرسنال الإنجليزى فويتشيك تشيزنى. كان سمودا المدير الفنى للمنتخب البولندى طالب لاعبيه بتحقيق الفوز على اليونان لتسهيل فرص تأهل الفريق للدور الثانى للمرة الأولى فى تاريخه. وعلى الجانب الآخر يرغب المنتخب اليونانى فى استعادة أمجاده فى البطولة من خلال مدربه البرتغالى فيرناندو سانتوس، الذى يحلم بتحقيق إنجاز الألمانى أوتو ريهاجل عام 2004. ويعتمد الفريق اليونانى على عدد من النجوم الشابة بعد اعتزال نجوم الجيل الذهبى وأبرز اللاعبين كيرياكوس بابادوبولوس مدافع شالكة الألمانى وسوكراتيس باباستاتوبولوس، بجانب المخضرم جورجوس ساماراس مهاجم سيلتيك الإسكتلندى، ويعول عليه الجهاز الفنى آمالا كبيرة لإحداث الفارق خلال فاعليات البطولة. ومن ناحية أخرى سيبدأ حفل الافتتاح قبل المباراة ب 20 دقيقة يتخلله إقامة عرض يجمع بين التراث والابتكار احتفالا ببداية حدث تاريخى بإقامة أول بطولة أوروبية فى أوروبا الوسطى والشرقية. كما سيشارك عازف البيانو المجرى الشهير آدم جيورجى خلال الاحتفال فى محاولة لتقديم تقليد كلاسيكى نقى فى ملاعب كرة القدم. ويقام عرض راقص خلال حفل الافتتاح يضم أكثر من 800 متطوع من نحو 63 بلدا، ومن المتوقع أن يشاهد حفل الافتتاح والمباراة الافتتاحية ما يقرب من مليار شخص عبر العالم. كانت اللجنة المنظمة للبطولة قد أعلنت حضور الثلاثى رونالدو البرازيلى، وزين الدين زيدان الفرنسى، وباولو مالدينى الإيطالى، سيكونون نجوم شرف البطولة. البحث عن التألق الدب الروسى يحلم باستعادة أمجاده على حساب التشيك فى أولى مبارياته فى البطولة.. وصراع بين أرشافين وروزيسكى لتعويض فشله فى التأهل لكأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا يأمل المنتخب الروسى فى الظهور من جديد على ساحة الكرة الأوروبية من خلال مباراته الأولى فى المجموعة الأولى أمام منتخب التشيك التى تقام فى التاسعة إلا الربع مساء بتوقيت القاهرة على ملعب ميجسكى فى مدينة فروتسلاو. ويسعى الهولندى ديك أدفوكات المدير الفنى لمنتخب روسيا لخوض المباراة بتشكيلة هجومية للتغلب على دفاعات المنتخب التشيكى، الذى ظهر واضحا من خلال المباريات الأخيرة للفريق، ولتحقيق إنجاز البطولة الماضية بعد صعوده إلى المربع الذهبى، حيث يعتمد على خبرات لاعبيه ويأتى على رأسهم أندريه أرشافين صانع ألعاب زينت الروسى بجانب رومان بافتشينكو هداف الفريق والعائد مؤخرا للعب فى نادى لوموكتيف موسكو الروسى ومارات إسماعيلوف لاعب وسط سبورتنج لشبونة البرتغالى. وعلى الجانب الآخر يرغب ميشال بيليك المدير الفنى لمنتخب التشيك فى الظهور بشكل جيد لتعويض الإخفاقات السابقة للفريق فى البطولات الماضية. ويعول بيليك كثيرا على عناصر الخبرة الموجودة فى تشكيلة التشيك بعد تمسكه بالإبقاء على صانع ألعاب توماس روزيسكى المصاب على أمل سرعة تجهيزه للمشاركة فى المباراة، إضافة إلى عدد من العناصر المميزة أبرزهم ميلان باروش هداف يورو 2004، والحارس المخضرم بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسى الإنجليزى. ويرغب بيليك فى التخلص من الانتقادات التى وجهت للفريق قبل البطولة، بعد أن تأهل الفريق بصعوبة بعد المشكلات التى واجهته فى التصفيات والمباريات الودية التى خاضها مؤخرا. زعماء أوروبا يقاطعون يورو 2012 بسبب ياناكوفيتش.. وانسحاب إسبانيا اعتراضا على السوفييت عام 1960 «اليورو» أرض خصبة لأهل السياسة أزمات القادة السياسيين مع بطولة أوروبا 2012، مثلت هاجسا كبيرا لمنظمى البطولة، خصوصا أن عددا من رؤساء الدول الأوروبية أعلن مقاطعته للبطولة، وذلك ما فتح ملف علاقة السياسة ببطولة أوروبا وهى التى بدأت فى أول بطولة عام 1960 بعد فكرة الانقسام التى عانى منها معظم دول القارة، وكانت بداية الأزمات بعدما انسحب المنتخب الإسبانى من مباراتيه أمام الاتحاد السوفييتى لاضطراب العلاقات السياسية بين حكومة الجنرال الإسبانى فرانكو وحكومة موسكو الشيوعية التى كانت تدعم المتمردين خلال فترة الحرب الأهلية الإسبانية، وهو ما أثر على مستوى البطولة. لكن الوضع تغير فى البطولة الثانية التى استضافتها إسبانيا عام 1964 بعد انتصار الرياضة على السياسة، إلا أن البطولة شهدت أول انتصار رياضى على الأزمات السياسية، حينما تنازل الجنرال الإسبانى فرانكو عن موقفه المتشدد وسمح لفريق بلاده باللعب أمام منتخب الاتحاد السوفييتى فى المباراة النهائية رغم العداء السياسى بين البلدين، كما أن حكومة موسكو لم تمنع فريق بلادها من السفر إلى أرض الأعداء فى مدريد للمشاركة فى نصف نهائى البطولة أملا فى الحفاظ على اللقب الذى أحرزه فى البطولة السابقة، وتوج المنتخب الإسبانى بلقب تلك البطولة. وفى عام 1968 أنهت ألمانياالغربية مقاطعتها للبطولة فى ظل دخولها فى مشكلات وصراعات سياسية مع بعض الدول المشاركة فى البطولة، رغم مشاركتها فى البطولات السابقة للمونديال فإن المشكلات مع ألمانياالشرقية جعلتها ترفض المشاركة فى اليورو قبل ذلك. وشهدت بطولة عام 1988 آخر بطولة تشارك فيها ألمانياالغربية بعد أن توحدت البلدين للعب باسم جمهورية ألمانيا بعد هدم سور برلين، لتشارك ألمانيا بعد ذلك باسم ألمانيا فى بطولة 1992، التى أقيمت بالسويد. أما الحدث التاريخى الذى ارتبط بإقامة بطولة أوروبا فى بولندا وأوكرانيا فتمثل فى قرار المقاطعة السياسة للقادة السياسيين فى أوروبا، الذين أعلنوا رفضهم الحضور لأوكرانيا لمشاهدة البطولة ومصافحة الرئيسى الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش، وعلى رأس من قرر المقاطعة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى الجديد فرانسوا هولاند، رغم المحاولات التى يقوم بها المسؤولون بأوكرانيا لاحتواء الأزمة بحضور زعماء القارة العجوز. وتأتى المقاطعة الأوروبية احتجاجا على الطريقة التى تعامل بها يوليا تيموشنكو رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة والمعارضة الشهيرة، وتوترت العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبى بصورة أكبر الأيام الماضية، بعد أن اتهمت تيموشينكو حرس السجن بالتعدى عليها بالضرب وهو اتهام نفته السلطات الأوكرانية. كما شهدت بطولة أوروبا عام 1992 حدثا هاما خاصا بقرار الأممالمتحدة باستبعاد منتخب يوغوسلافيا من البطولة بسبب الحرب الأهلية التى دارت هناك خلال تلك الفترة، حيث تم استدعاء منتخب الدنمارك من على الشواطئ للمشاركة فى البطولة بدلا من يوغوسلافيا، بعد أن استجاب الاتحاد الأوروبى لقرار الأممالمتحدة باستبعاد يوغوسلافيا.