حدد المرشح الرئاسى الخاسر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح اليوم الخميس أربع نقاط تتضمن ما وصفه « بالاتفاق والتوحد الذى يحمى الوطن ومستقبلة من المخاطر التى تتهدده» ، مؤكدا ان هذه الخطة ذات النقاط الأربع تم ،التوافق عليها بين القوى السياسية والوطنية ومرشحى الرئاسة بمن فيهم المرشح الحاصل على أعلى الأصوات فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الدكتور محمد مرسى. وذكر أبو الفتوح فى تصريحات للصحفيين بعد ظهر اليوم ان الخطة تتضمن، أولا تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بما يعكس الصورة الكاملة والدقيقة لوحدة الوطن فى إطار تنوعه الطبيعى، وأن تكون بها نسبة معتبرة من الفقهاء القانونيين والدستوريين، وأن يترأسها رمز من الرموز الكبيرة للوطن وتصدر قرارتها بموافقة ثلثى أعضائها، علي أن يعلن تشكيلها قبل الانتهاء من جولة الإعادة. وأوضح ان البند الثانى من الخطة يتضمن أن يتم الإعلان عن أسماء نائبين للرئيس بصلاحيات محددة يكونان مع الرئيس الشكل المؤسسى للرئاسة وبما يرضى ويطمئن جموع المصريين ، والبند الثالث:أن يتم الإعلان عن حكومة إئتلافية برئاسة أحد الشخصيات الوطنية من خارج حزب الأكثرية تعكس توافق الروح الوطنية الواحدة بشكل يحقق الاطمئنان التام لكل أبناء الوطن وتستند الى الإختيار الاكفأ والأصلح دون النظر للحالة السياسية أو الحزبية على أن يتولى الوزارات السيادية وزراء تكنوقراط لا ينتمون لأى أحزاب سياسية. وأضاف ان البند الرابع والأخير من الخطة يتضمن إعلان الإستقلال التام لرئيس الجمهورية عن اية إنتماءات حزبية، وهو الأمر الذى لا يعد تجاوزا على حق من حقوقه أو شأن من شئونه فهذا ما يمليه ويحتمه واجب الوقت في تلك المرحلة من مراحل نمو وإكتمال العمل السياسى والحزبى. وأشار الى ان مصر تمر حاليا بوقت دقيق وعصيب يتمثل فى مخطط واضح لسرقة المستقبل الذى بشرت به ثورة 25 يناير على أيدى شبابها وشهدائها الأبرار، والذى أستشعرت معه الأمة المصرية بأمل عريض فى ذلك المستقبل الذى يحمل الحرية والعدل والكرامة، وجاءت نتيجة الانتخابات الرئاسية على غير ما كان يتوقع وينتظر الشعب المصرى العظيم . وأوضح انه اذا سارت الأمور على هذا النحو فأنه يتوجب علينا جميعا أن ننظر الى الموقف الذى تمر به البلاد نظرة الشعور بالخطر الذى يفرض علينا جميعا الالتقاء على ما يحفظ لهذا الوطن الكريم وحدته ويحفظ لهذا الشعب العظيم حقه فى التطلع الى تحقيق أهداف ثورته . وأشار الى انه بعد الإعلان النهائى عن جولة الإعادة المقرر عقدها يومى 16و 17 يونيو بين الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة، والفريق أحمد شفيق مرشح نظام مبارك، وبعد عدة لقاءات مع القوي السياسية والشخصيات والرموز الوطنية ومرشحي الرئاسة والتى كان آخرها لقاء الليلة الماضية مع الدكتور محمد مرسي حيث أكدت له أن الضرورة الوطنية تحتم علينا أن تكون الخطوة المقبلة تفتح افق المستقبل السياسى للبلاد على صورة يطمئن إليها الشعب وأن الثورة ماضية فى تحقيق أهدافها وأن كل القوى الوطنية مسئولة ومشاركة فى تحقيق هذه الاهداف. وخلص أبو الفتوح للتأكيد على ان تلك النقاط الأربع تمثل محور إصطفاف وطني حقيقي خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها مصر والتي تحتم علينا جميعا أن نكون علي قدر المسؤلية بما نتحمله من أمانة سوف نسأل عنها أمام الله وأمام التاريخ وأمام هذه الاجيال التى تستحق أن تحيا عزيزة كريمة فى وطن عزيزة ومزدهر وديمقراطى.