شن الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين هجوما عنيفا على المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق، واصفا إياه بأنه يمثل العهد الماضي والنظام البائد بكل سيئاته بما سرق من أموال وما نهب، وبالحقوق التي ضيعت وبالدماء التي سفكت وبالاعراض التي هتكت وبالحرمات التي انتهكت وبالمليارات التي هربت. وأضاف القرضاوي فى مقطع فيديو نشره على صفحته الشخصية على «فيسبوك» اليوم الخميس، أن أحمد شفيق يمثل آخر وزارة ألفها مبارك ويمثل معركة الخيول والبغال والحمير، ولا يجوز لإنسان سواء كان مسلما أو مسيحيا ، ليبراليا أو إسلاميا، رجلا أو إمرأه، شابا أو شيخا، أن ينتخبوا هذا الرجل إطلاقا، منوها بقوله «فالمسأله ليست بين إسلامى وغير اسلامي، فالمسأله الآن بين الثورة وأعداء الثورة، أما أن تكون مع الثورة المصرية التي جمعت الشعب كله وأما أن تكون ضدها وتنتخب اعداءها، وأنه على كل الفئات المصرية التي لا تريد للنظام الفاسد البائد أن يعود عليها أن تضع قوتها وصوتها وكل ما تملكه إلى من هو مع الثورة ولا تقبل شفيق وتكون مع مرسى، لا لانه مرسى ولكن لانه مع الثورة». واتهم القرضاوي شفيق ورجال أعمال محسوبين على النظام السابق بشراء أصوات الناخبين قائلا «هناك أناس لديهم مئات الملايين والاف الملايين، وشفيق لديه هذه الأشياء التي وللاسف جاءته من الخارج ومن الداخل، جاءته من رجال الأعمال الذين طالما سرقوا ونهبوا، وهو يعرض هذا على الناس ويشترى الاصوات بمئات الجنيهات». لافتا أنه من المفروض ان هذه المعركة لا ينبغى أن يدخل فيها المال، ولابد أن يدفع فيها الانسان صوته لله، وتابع «وأقول حتى لو أخذ المال أما لحاجته أو أنه لا يجد عملا ويحتاجه، فيأخذ المال ويختار الاصلح ، وإذا أخذ المال وإختار السيئ فهو يرتكب جريميتين، جريمة اخذ المال وجريمة اختيار شخص غير صالح، ولا يجوز له أن ينتخب إنسان غير صالح وهذه شهاده زور ومن أكبر الكبائر». وأشار القرضاوى إلى وجوب أن يدلى الانسان بصوته فى مرحلة الإعادة ، مؤكدا على أن الانسان حين ينتخب شخصا يشهد له بأن هذا الرجل هو رجل صالح ويمثل الامه وينوب عنه، ولذلك يجب على الانسان ان ينتخب العادل، لينوب عن الامة كلها ويكون ممثل لها ولمصالحها، ويجب ان يتوخى فيه كل الحق ويتحرى فيه غاية التحري، فالله تعالى يقول «ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فأنه اثم قلبه»، ويقول أيضا «لا يأبه الشهداء إلى ما دعوا»، وخصوصا لو كانت الشهادة تتعلق بمصير أمه، وسوف يترتب عليها أمور مهمة، وعلى الانسان أن يشهد بمن يعرف انه انسان خير ومقيم للحق وواقف ضد الباطل ويقيم العدل ويرفض الظلم ولا يشهد زورا ابدا ، لذلك اقول على كل مصرى يخشى الله عز وجل وحريص على دينه على إرضاء ربه أن يؤدى هذه الشهادة بحقها ويختار الانسان الصالح». ووجه رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين رسالة المصريين وإلى مرشحى الرئاسة الذين خرجوا من السباق قائلا «أدعوا المصرين كافه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى وعمرو وموسى وكل المرشحين ادعوهم جميعا ان يقفوا وقفة الرجال الابطال الذين لا يبعون أوطانهم ولا يبيعون شرفهم ولا يبيعون دينهم ويقولون الحق فالحق معروف الان، لا يمكن ان يعود واحد من النظام البائد، وهذه نصيحتى اقولها لكل المصريين المسلم والمسيحي». ووجه رسالته الثانية إلى المسلمين وجماعة الاخوان خاصة «أرجو من الاخوة المسلمين ومن الإخوان المسلمين وكل ذى عقل ان يتصل بإخواننا الأقباط وان يفهموهم ان هؤلاء الناس لفقوا لهم التهم، ونسبوا اليهم اشياء لم يعملوها فالاسلاميون اولى بهم، ويجب ان يكون الجميع على قلب رجل واحد». وفى ختام كلمته أكد القرضاوى قائلا «نحن مؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى سينصر الحق، ومرسى سينتصر والله سينتصر، ولكن ولا نريد لاحد ان يتخلف عن نصرته، فالجميع يؤمن بأن شفيق لا يصلح بحال من الاحوال ان يحكم مصر، وأن يعيد الظلم والظلام الى هذا البلد مرة أخرى».