ضيف هذه المرة، والزيارة غرضها النصح، فالعلامة الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى عاش وسط جماعة الإخوان المسلمين منذ أربعينيات القرن الماضى، وبعد طول غياب التقى مكتب إرشاد الجماعة، والغاية محاولة يائسة منه لإقناع الجماعة بدعم عضوها المفصول، والقيادى التاريخى فيها عبد المنعم أبو الفتوح، فى سباق ترشحه للرئاسة.. القرضاوى الذى رفض من قبل أن يتولى منصب مرشدها عقب وفاة مرشدها السادس مأمون الهضيبى، فى 2003، وصل فى تمام الواحدة والنصف إلى مقر مكتب الإرشاد الجديد فى المقطم، وقد جاء تلبية لدعوة مرشد الجماعة محمد بديع على الغداء.. لم يكن بديع فقط فى استقبال القرضاوى بل شاركه أعضاء مكتب إرشاده، والمرشد السابق محمد مهدى عاكف، بينما مُنع مساعد القرضاوى، عصام تليمة، واقتصر الاجتماع الذى استمر ساعتين على الإخوان أعضاء مكتب الإرشاد، ومفتى الجماعة السابق محمد عبد الله الخطيب، وأستاذ التاريخ الإسلامى فى جامعة الأزهر جمال عبد الهادى. عضو مكتب إرشاد الجماعة والمتحدث الإعلامى باسمها محمود غزلان قال ل«التحرير» إن اللقاء تناول موقف الجماعة من عبد المنعم أبو الفتوح، وتوضيحه للشيخ القرضاوى الإجراءات التى تمت والتى انتهت بفصل أبو الفتوح. وأوضح المرشد أن الدكتور بديع ذكر خلال اللقاء أنه تحدث مع أبو الفتوح، ووعده الثانى بعدم ترشيح نفسه فى حالة ترشح الدكتور محمد سليم العوا إلا أن الأخير «حنث بوعده» وأعلن ترشحه للرئاسة. غزلان قال إن اللقاء كان بهدف النصح، وإن الجماعة لن تغير قنواتها ولوائحها من أجل شخص، وإن الشورى هى التى تتحدث، وليست هناك مواقف شخصية من أحد، فإذا قالت الشورى كلمتها فعلى الجميع الانصياع للأمر.