مرشد الإخوان حسن الهضيبى طرد الرئيس عبد الناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة من بيته وأشعل الصراع على السلطة أبو العلا ماضي فتح الإخوانى السابق ووكيل مؤسسى حزب الوسط المهندس أبو العلا ماضى النار على جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها الجديد الدكتور محمد بديع واتهمه بشن حملة تكفير ضد كل من يختلف مع الإخوان أو ينتقد تصرفاتهم وسياساتهم. وقال أبو العلا فى كلمته التى ألقاها فى صالون الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى أن بديع كتب مقالا على الموقع الرسمى للجماعة بعنوان "توصيات تربوية من واقع الأحداث " للتعليق على الأحداث الحالية داخل الجماعة إتهم كل من ينتقد الإخوان بأنهم كفرة ومنافقين وأن بديع حاول فى مقاله أن يجعل من الجماعة المتحدث الرسمى بإسم الإسلام ، كما أشار إلى أن الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد أصدر كتابا يحمل عنوان "فوائد من الشدائد " إتهم فيه الإخوان الذين إنشقوا عن الجماعة وأنشأوا حزب الوسط بأنهم من الخوارج كما أكد أن الإخوان يأتون بآيات من القرآن الكريم ويقوموا بتلاوتها للناس ويفسروها على أنها تتحدث عنهم. وأكد أبو العلا أن القطبيين المنتمين لتنظيم 1965 الذين يحكمون سيطرتهم حاليا على الجماعة يحاولون عسكرتها من خلال المنهج التربوى الذين يتم تدريسه للإخوان حاليا حيث يتم تدريس رسالة العشرين ورسالة التعليم التى كانت معدة لتلقينها لأعضاء النظام الخاص كما شن هجوما حادا على الدكتور محمود عزت أمين عام الجماعة ووصفه بأنه أحد كهنة المعبد وأنه يتعامل مع الإخوان بمنطق أنهم موظفين شغالين عنده ويمكنه إستبعاد وفصل أى عضو لا يريده لمجرد تجرأه على طرح أفكار لا يوافق عليها . وفى الوقت الذى أشاد بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ووصفه بالرجل النبيل الذى لا يسعى لتحقيق مصالح شخصية وانه صاحب الفضل فى التأسيس الثانى للجماعة فى مرحلة السبعينات هاجم الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد وقال أنه "يجيد إمساك العصا من النصف". وحذر أبو العلا بشدة من عودة الجماعة للقيام بأعمال عنف بعد سيطرة القطبيين عليها وقال أن جسم الإخوان بتركيبته الحالية يؤمن بالعنف والعمل المسلح ولكن هذا العنف مؤجل فى المرحلة الحالية. وفجر وكيل مؤسسى حزب الوسط مفاجأة لم تعلن من قبل وقال إن الإخوان هم الذين بدأوا الصراع مع الرئيس عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة عام 1954 عندما كان عبد الناصر وعدد من الضباط الأحرار فى مجلس قيادة الثورة يزورون المرشد الثانى للجماعة حسن الهضيبى فى منزله فى وجود حسن العشماوى حيث قام الهضيبى بطرد عبد الناصر والضباط الإحرار من منزله وقال له بعد أن نهض واقفا أن المقابلة إنتهت لمجرد أن عبد الناصر رد على سؤال الهضيبى بنفى أنه وعد الإخوان بأن الثورة " هتبقى ثورة الإخوان فى حالة نجاحها" وقال أبو العلا أن الهضيبى رد غاضبا على حسن العشماوى عندما عاتبه على تصرفه غير اللائق بقيامه بطرد عبد الناصر ورفاقه من منزله وقال إن عبد الناصر رجل كذاب لأنه سبق وأن وعد بأن الثورة ستنسب للإخوان بعد نجاحها. وأكد أبو العلا أن الصدام بين الإخوان و عبد الناصر كان صراعا على السلطة وأن الصراع لم يتم حسمه حتى الآن وقال "عبد الناصر لم يكن شيطانا والإخوان لم يكونوا ملائكة" مشيرا إلى ان أعضاء تنظيم 1965 حاولوا إغتيال عبد الناصرتطبيقا لدستورهم الذى وضعه سيد قطب فى كتابه "معالم على الطريق"، مشيرا إلى أن الجماعة تحتاج لقلب مؤمن وعقل سياسى على غرار حسن البنا وهذا لا يتوفر فى أى فرد من قياداتها الحالية مؤكدا أنه يرفض أن يتولى الضعيف الورع التقى الحكم فى حين يؤيد القوى الفاجر لأنه سيكون الأقدر على قيادة الأمة والدفاع عن مصالحها.