أدان الإتحاد العام للصحفيين السودانيين اعتداءات قوات «الحركة الشعبية» على القوات المسلحة والمدنيين بولاية «النيل الأزرق» ودعا الدولة لرد أي عدوان يستهدف البلاد ويهدف للنيل من قدراتها ومكتسباتها. وقال الإتحاد فى بيان له اليوم السبت «إن ما يسمى بالحركة الشعبية – قطاع الشمال هي مجرد أداة لتفتيت الوطن وأن قياداتها هي قيادات عميلة متخبطة لا خير يرجى منها ويجب مواجهتها بالحسم اللازم». وأكد البيان أن أحداث جنوب كردفان ومن بعدها النيل الأزرق تمثل رؤية واضحة لاجندة خارجية لا تريد الخير للسودان وأهله. وأشاد الإتحاد بالقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وهى تحسم الخارجين عنالقانون ، وأشاد بقرارات الرئيس عمر البشير أمس بفرض حالة الطواريئ في ولاية النيل الازرق واعفاء واليها مالك عقار من منصبه. وبشأن التطورات في ولاية النيل الازرق ، يعقد الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني والدكتور كمال عبيد وزير الاعلام مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق من مساء اليوم يتناولان فيه الاوضاع الراهنة في الولاية . ومن جهتهم ، وصف محللون وخبراء استراتيجيون خلال ندوة عقدت اليوم بالخرطوم ما يحدث فى ولاية النيل الازرق بأنه مخطط استعماري يستهدف ثروات السودان ، مشيرين الى أن الصراع الدائر حاليا فى البلاد يدور فى أثمن مناطق السودان موارد وثروات ، ودعوا الى عدم التهاون فى حسم هذا الصراع. وقال اللواء الركن محمد عباس الامين المحلل العسكرى والخبير الاستراتيجى فى الندوة التى نظمتها صحيفة «القوات المسلحة» حول الأحداث بولاية النيل الأزرق ، إن الهدف الاستراتيجى من تمرد مالك عقار «والي الولاية المعزول» هو الاستحواذ على ولاية النيل الازرق الكبرى والتى تمتد من منطقة«سوبا» حتى مدينتى «الكرمك وقيسان». وأشار إلى وجود سيناريوهات متعددة تستهدف السودان وذلك عبر خلق بؤر توتر فى أطرافه ، وأوضح أن بعض هذه السيناريوهات ليست هناك استحالة فى تحقيقها خاصة مع غياب الدعم العربى والأفريقى للسودان ووجود الدعم الخارجى للتمرد ، مضيفا أن ما يدور فى تونس وليبيا وسوريا هى مؤشرات لصراع حاد حول الثروات التى تسعى اليها القوى الغربية. مواضيع مرتبطة * وقوع اشتباكات جديدة في السودان تسفر عن مقتل 17 شخصا.. وفرار 3000 مواطن لأثيوبيا * عمر البشير يعلن حالة الطوارىء فى ولاية النيل الأزرق ويعين حاكما عسكريا عليها