أكد دكتور عبد لمنعم أبو الفتوح أن مشروعه لنهضة مصر لا يقوم على جهوده وفكره وحدة وإنما على جهود أبناء مصر في كافة المجالات وأيضا في مشاركة المعارضة السياسية معه من كافة التوجهات لمعاونته في النهوض بمصر، منوها بأن مصر لا تقوم بشخص الرئيس وإنما بجهود كل فرد في الوطن. جاء ذلك في أمسية تليفزيونية دعما للمرشح الرئاسي على إحدى القنوات الفضائية مساء اليوم، عبر خلالها المرشح المستقل عن ثقته في الشعب المصري لدعمه خلال التصويت لاختيار أول رئيس لمصر بعد الثورة. أبو الفتوح والذي تناول الحديث معه التعرف على آرائه بالمجلس العسكري وأدائه خلال الفترة الانتقالية إعتبر أن المجلس العسكري قد أخطأ خلال إدارته للفترة الانتقالية وأنه لابد من أن نعترف جميعا بذلك، منوها بأنه إذا لم ينتقد المجلس العسكري ويعلن أنه أخطا فانه سيعتبر خائنا للوطن الذي يحمل له كل المصريين الكثيرمن الحب والتقدير، مشيرا في الوقت ذاته أنه يحمل كل تقدير للجيش المصري. وذكر أبو الفتوح أنه مع استقرار وضع الجيش في الدستور القادم وأن يكون وضعه بدستور 1971 هو نفس وضعه الذي لابد أن يكون بالدستور القادم. وأضاف المرشح الرئاسي أنه لم يترشح للرئاسة الا لانه يريد أن يكون خادما لهذا الوطن الذي يحتاج لكل من لديه مشروع لنهضته أن يتقدم بكل ما لديه من جهد لتحقيق طموحات أبناء هذا الشعب الذين عانوا خلال السنوات الماضية من تعسفات وقمع لمنعه من الحق في الإختيار. ورفض دكتور عبد المنعم أبو الفتوح مبدأ الاغتيالات السياسية، مشيرا إلى أنه يرفض مبدأ التوجه المسلح لإحداث التغيير في المجتمع، منوها بأنه رفض إغتيال الرئيس السادات عندما تم إغتياله بحادثة المنصة، حيث عبر عن أن مصر تحتاج إلى طريق العمل والكفاح السلمي للإلتفاف حول مصر القوية وأن ثورة مصر في 25 يناير قامت سلمية ولم تكن ثورة مسلحة وأن النظام الديكتاتوي الذي سقط لم يستطع الصمود بأسلحته أمام ثورة الشعب. وشدد أبو الفتوح على أن الفن والإبداع هما أساس نهضة مصر لإعلاء قيم المجتمع، وأن برنامجه يضمن إحترام الفن النظيف الذي لا يهدف لإفساد القيم والمشاعر الراسخة بالمجتمع.