تداعيات قضية قطع يد أحد المتهمين وقتل متهم آخر بسرقة توك توك فى صفط اللبن لا تزال مستمرة.. قاضى المعارضات بمحكمة جنايات جنوبالجيزة قرر، أمس، إخلاء سبيل المتهمين الأربعة بسرقة التوك توك، لكن نيابة الحوادث استأنفت على القرار، وتحددت جلسة غد السبت، لنظر الطعن، أما المتهم الوحيد من أهالى المنطقة بالتحريض على قتل المتهمين بالسرقة فلا يزال قيد الحبس. التحقيقات لم تقطع حتى الآن بتورط جماعات سلفية أو من ينتمون لتيارات إسلامية فى الحادثة، لكن رئيس لجنة الفتوى الأسبق جمال قطب، أعرب عن قلقه مما سماه «فوبيا تطبيق الشريعة الإسلامية» التى قد يوحى بها فعل «قطع يد السارق» مثما حدث فى واقعة صفط اللبن هذه، لا سيما أن من تم قطع يده لم يثبت أنه الجانى بالأساس، وتساءل قطب: بأى حق أعطى هؤلاء لأنفسهم حق الإله، أو دور الدولة؟ وأضاف «هذه ممارسات فوضوية عشوائية لا يقرها الشرع ولا يأخذ بها أى مذهب من المذاهب الإسلامية الأربعة، ولا يرضاها أى عرف إنسانى». قطب حذر من تكرار هذه الحوادث، «ربما يؤدى هذا إلى جعلها شيئا اعتياديا بالمجتمع المصرى، خصوصا حال عدم القصاص من مرتكبيها»، لافتا إلى أن عبيد الله بن عمر بن الخطاب سجنه المسلمون عندما انتقم لوالده من الذين قتلوه، قبل الإتيان بأمير المؤمنين الجديد عثمان بن عفان. فيما يرى عضو مجمع البحوث الإسلامية محمد رأفت عثمان، أن ما شجع هؤلاء المواطنين على مثل هذه الأفعال، التى لم نكن نسمع بها، هو تنامى شعور خاطئ لديهم بأننا على مشارف قيام دولة دينية، مشيرا إلى أن حد قطع يد السارق، هو حد من الحدود الإسلامية، لكن ما يحدده القاضى أو الحاكم يتم وفقا لأحكام القانون التى تحكم البلاد، مطالبا بالقصاص ممن ارتكبوا هذه الجريمة.