أكد الدكتور سليم العوا المرشح للرئاسة، أنه لا يوجد شيء اسمه الدولة الدينية بل أنه مسمى لا يجوز، فالدين يجب أن يخرج من المنافسة الانتخابية لأنها منافسة على منصب يجب على كل مصرى أن يرعى ضميره فيمن يختار، وناشد العوا المصريين أن يختاروا بعقولهم وألا يجعلوا أحدا يقرر مصيرهم. وتعليقاً عن تراجع حزب الوسط عن دعم العوا، قال أن الإحباط واليأس صفات لا تعرف بيته فالوسط لم يكن إلا أخا أو ابنا له وقيادات الوسط أبنائه ولا يحمل غضاضة لأحد، ونوه أنه من القلائل الذين اذا وفقوا فى الانتخابات سيشعرون بعظم الابتلاء، فإن نجح يدعو الله أن يعينه، وإذا لم يوفق سيسجد لله شكرا ويكمل مشروعه الحضارى الذى بدأه منذ 40 عاما. وعن موقف السلفيين ، قال العوا أن عدم دعم السلفيين بالرغم من إيمانهم به وإعلانهم أنه أفضل مرشح يرجع لهم وسيحاسبوا على ذلك أمام الله ن مصرحا أن أحد قيادات الدعوة السلفية اتصل به وقت اجتماعهم لاختيار مرشحهم لانتخابات الرئاسة، وسأله عن نيته في الانسحاب من السباق فى أى حال حيث قال العوا أنه ماض فى الانتخابات لنهايتها معلقاً أن الله هو من سيحاسب من كان يعرف أنه أفضل ثم اختار غيره. وقال العوا أنه إن لم يفز فيعتقد أن الأقرب هو عمرو موسى وتابع العوا أنه سمع أن هناك دولا تدعم بعض مرشحي الرئاسة حيث تردد ذلك في الساحة السياسية ولكن لا يوجد لديه دليل على ذلك. وأشار العوا إلي أنه لا يستطيع إنكار أن هناك ألاعيب كثيرة وفى نفس الوقت لا يمكن أن ينكر أن هناك إرادة تسير الكون وهى ليست فى يد البشر وهو يعول على قبول الناس غير المسيسين، أما إذا خسرالانتخابات بسبب المثالية والأخلاق التى يلتزم بها، فهو الفائز ولن يحزن لأنه لم يخسر مبادئه. وأكد أنه سيسكن فى بيته الذى يسكن فيه حاليا وسيذهب للقصر الجمهورى فى الصباح، كما يذهب أي مسئول لمكتبه ولن يسكن فى القصور أبدا ولا شأن لأسرته بكاملها من قريب أو من بعيد بأى عمل عام فى مصر، وحتى من يمارس العمل العام فى الدولة فليتوقف عن ذلك العمل حتى يخرج العوا من الرئاسة ، فهذه أمور من حق الشعب أن يعرفها. وقال العوا أنه سيطلب فورا كشف بالقيادات الأمنية التى لا تصلح للعمل الأمنى ليستبعدها عن العمل الأمنى، كما سيقوم بإخراج الإدارات المدنية من عباءة الداخلية التى يعمل بها 70 ألف فرد أمن مدربون على الأمن ولا يعملون بالأمن. وعن إمكانية قبولة لزيارته إسرائيل، قال العوا أن من حقه أن يقبل زيارة أي دولة أو يرفض زيارة أي دولة ولن يكون مضطرا لأن يزور إسرائيل وهذا حقه ولكنه قد يضطر للقاء بعض المسئولين الإسرائيلين عندما يكون تمثيل الوطن واجبا أمام إسرائيل أو غيرها، كما سيقوم العوا بإزالة صخرة ديان المنحوت عليها عائدون الموجودة فى سيناء، وإذا طلب رئيس الوزراء الإسرائيلى مقابلته فعليه التحدث مع رئيس الوزراء المصرى أو وزير الخارجية. وعن اختيار الوزراء وما إذا كان سيختار وزراء من حزب الحرية العدالة لأنهم يمثلون أغلبية البرلمان، قال العوا أنه إذا استمر الحال على الإعلان الدستورى فسيكون من حقه تشكيل الحكومة وسيقوم تعيين الوزراء على أساس الكفاءة من أى فرد داخل هذا الوطن لأن مصر أكبر من حزب واحد أو فصيل واحد. ثم انتقل العوا للجيش حيث قال أن الجيش لا يجب أن يكون له دور سياسى ويجب أن يخضع للسلطة المدنية المنتخبة، فالجيش دوره حماية البلاد وليس له أى دور سياسى، كما أن صلاحيات الرئيس يجب ألا تتغول فى عمل الجيش و فى عمل السلطة التشريعية، والجيش مثله مثل باق المؤسسات يجب أن يكون قادته من أهل الكفاءة بداخله مشدداً أن تسييس الجيش جريمة فى حق الوطن. وأوضح أن لديه مشروع لمجموعة من النصوص تنظم علاقة القوات المسلحة تنظيما يضمن رجوع جزءا من عائداته لميزانية الدولة، لأن تلك المشروعات تخدم البلاد، ويجب أن يكون للقوات المسلحة ميزانية خارج ميزانية الدولة. وتوقع الدكتور محمد سليم العوا أن فوز فرانسوا هولاند في الانتخابات الرئاسية سيساعد علي أن تكون العلاقات المصرية الفرنسية أفضل فى ظل وجود الرئيس الفرنسى الجديد.