بعد أن كان القذافى نجما ساطعا يلمع فى سماء العالم، جمعت بينه وبين كثير من الرؤساء علاقات صداقة حميمة، ليس حبا فيه ولكن لأنهم لم يكونوا قد اكتشفوا «شخصيته المختلة» بعد، نجحت الثورة الليبية فى إطفائه الآن. فى ظل التراجع الدولى عن تأييد القذافى لوحشيته تجاه شعبه وعدم تقديره لرغباته، تتخلى عنه «مالطا» بعد علاقة صداقة استمرت 42 عاما، حيث تسعى حاليا كل من الحكومة الوطنية والمعارضة العمالية هناك إلى تجريد الديكتاتور الليبى من جميع الألقاب والأوسمة الشرفية التى منحتها له طوال فترة التعاون بين البلدين. وقالت الحكومة المالطية الأحد الماضى إنها ستقدم قرارا فى البرلمان فور العودة من إجازة العطلة الصيفية يتم بموجبه تجريده من هذه الأوسمة. سكرتير البرلمان المالطى «جايسون أزوباردى» اقترح الجمعة الماضية إعادة تسمية حديقة عامة كانت تحمل اسم «القذافى» فى مدينة باولا إلى حديقة «ليبيا»، ووافقت الحكومة ومجلس مدينة باولا على الاقتراح حسب ما نقلته صحيفة «صنداى تايمز أوف» نقلا عن المتحدث الرسمى باسم رئيس الوزراء المالطى. مارس الماضى، طالب كل من الرئيس المالطى السابق «فرانك بورتيلى» والشاعرة «ماريا جانادو» بإزالتهما مؤقتا من قائمة مالطا الشرفية، حتى تتم إزالة القذافى منها، كنوع من الاستياء. يذكر أن القذافى حصل على وسام المواطنة الفخرية عام 1975 برئاسة حكومة عمالية، ووسام الاستحقاق الوطنى عام 2004 برئاسة الوطنيين.