بعد ترقب من خارج الجماعة ومداولات داخلها، حسمت جماعة الإخوان المسلمين موقفها من اختيار مرشحها على منصب نقيب المعلمين، بعد تصويت داخلى أجرى سريا بين المعلمين المنتمين إلى الجماعة، حيث حسم التصويت بين ثلاثة مرشحين من قبل الجماعة لصالح الدكتور أحمد الحلوانى «المسؤول عن ملف المهنيين بجماعة الإخوان المسلمين ورئيس لجنة التعليم بحزب الحرية والعدالة»، للدفع به فى انتخابات نقابة المهن التعليمية على مقعد النقيب، بينما أعلن محمود عبد الرحيم الأشقر «معلم مستقل بإدارة غرب شبرا الخيمة الفنية التجارية المتقدمة»، خوضه سباق الانتخابات وترشحه على منصب نقيب المعلمين، ضد مرشح الجماعة. وتفصيلا، أوضح الأشقر ل«التحرير»، أن برنامجه يشمل رفع معاش النقابة إلى معاش مجزٍ لا يقل عن 300 جنيه فى الشهر، ورفع قيمة متجمد صندوق الزمالة إلى 20 ألف جنيه أو إلى أكبر حد ممكن، وزيادة قيمة القرض الحسن دون فوائد، وزيادة عدد المستفيدين منه مع تيسير إجراءات الحصول عليه والمطالبة بتعديل أجور المعلمين وإقرار كادر حقيقى للمعلمين، والعمل على ترقية المعلمين فورا بما يستحقونه من درجات مالية، والتشديد على أن يكون للنقابة دور كبير فى إصلاح العملية التعليمية، وتثبيت المعلمين المؤقتين وتعيين خريجى كليات التربية. «وكيل النقابة المستقلة للمعلمين» أيمن البيلى كشف عن مفاجأة، وهى أن مرشح حزب الحرية والعدالة أحمد الحلوانى، لا يحق له الترشح لموقع النقيب قانونا ولائحيا لأنه استخرج ال«كارنيه» منذ شهرين فقط، وهذا مخالف للائحة التى تشترط مرور خمس سنوات على العضوية. ومن جانبهم، بدأ بعض المعلمين المنتمين إلى الحركات السياسية المختلفة التحالف معا، من أجل إسقاط مرشح الإخوان فى انتخابات نقيب المعلمين، حيث يجرى معلمو «6 أبريل» محاولات للتحالف مع بعض القوى الوطنية من أجل الترشح فى مجلس إدارة النقابة العامة، وكشف المتحدث باسم حركة 6 أبريل-الجبهة الديمقراطية، طارق الخولى أن الحركة لم تتخذ حتى الآن أى قرار فى اختيار المعلمين الذين سيتم ترشيحهم لمجلس إدارة النقابة العامة، موضحا أن الموضوع ما زال قيد الدراسة، قائلا «سنحاول أن ندفع بكل ما نملكه من معلمين، وسننسق مع باقى القوى السياسية، وكذلك السلفيين من تيار الإسلام السياسى»، لافتا إلى أن السياسة العامة لجماعة الإخوان المسلمين أثرت بالسلب عليهم، وهذا سيساعدنا فى مواجهة الإخوان، وتابع «سنخوض تجربة قد تنجح وقد تفشل». يشار إلى أن هناك حالة من الاستياء العام بين أغلب المعلمين وروابطهم وائتلافاتهم المختلفة، ضد الإخوان، ظهرت فى تعليقات المعلمين على «فيسبوك» الرافضة ترشيح الحلوانى لمقعد نقيب المعلمين، حيث دعا أعضاء حركة «وحدة صف المعلمين» على صفحتها على «فيسبوك» كل المعلمين فى جميع المحافظات لمقاطعة التصويت فى انتخابات النقابة العامة لنقابة المهن التعليمية، لتفقد قوتها وشرعيتها إذا ما حصل عليها الإخوان بالتزكية، على أن يقوم المعلمون بتشكيل نقابة ظل فى كل محافظة موازية لنقابة المهن التعليمية.