نقلا عن الوكالة الألمانية – قال نشطاء إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين قوات الجيش النظامي السوري والمعارضة دخل حيز التنفيذ مع الساعات الأولى من صباح اليوم «الخميس»؛ تماشيًا مع خطة السلام التي طرحها المبعوث الدولي كوفي أنان التي تدعو إلى وقف أعمال العنف. ولم يرد تعليق رسمي من جانب السلطات السورية حتى الآن، وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن «حتى الآن لم نتلق أي معلومات عن وقوع أي حادث على جميع الجبهات في أنحاء سورية، غير أننا لا نعلم ماذا سيحدث بعد ذلك». وقال عمر حمصي، وهو ناشط سوري في محافظة حمص بوسط البلاد «إن قذائف سقطت على منطقتي الخالدية ودير بعلبة قبل فترة قصيرة من الموعد النهائي لوقف إطلاق النار الساعة السادسة صباحا». وكانت الحكومة السورية قالت للأمم المتحدة إنها ستمتثل لوقف إطلاق النار الذي يبدأ اليوم، بيد أنها احتفظت بالحق في الرد على أي هجمات من جانب المعارضة. وأعرب نشطاء وشخصيات من المعارضة عن شكوكهم حيال جدية الحكومة بشأن التطبيق الكامل لخطة أنان. وقال عبدالرحمن «كانت هناك تعهدات كثيرة من قبل غير أن النظام لا يلتزم بكلمته. دعونا نأمل أن يلتزم هذه المرة». وكانت الولاياتالمتحدة حذَّرت أمس من أن تعهد الحكومة السورية بالالتزام بوقف مقترح لإطلاق النار يحظى «بمصداقية ضئيلة» عقب عدم تطبيق خطة سلام مؤخرا. وقالت السفيرة الأمريكية سوزان رايس في تصريحات للصحفيين في نيويورك «إن التزام سوريا بوقف إطلاق النار يحظى بمصداقية ضئيلة مع الأخذ في الاعتبار سجل مسارها.. والمسئولية تقع بالكامل على عاتق النظام السوري وليس المعارضة فيما يتعلق بتنفيذ التزامها بالكامل وبشكل ملحوظ بموجب خطة أنان». وكانت لجان التنسيق المحلية قالت «إن 97 شخصا قتلوا في سوريا أمس الأربعاء، معظمهم في محافظة إدلب شمالي البلاد على الحدود السورية التركية وفي محافظة حمص».