يترقب المجتمع الدولي والدول الكبرى دخول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ بحلول صباح الخميس. ويمتزج هذا الترقب بشكوك قوى دولية من التزام الحكومة السورية بالاتفاق الذي اقترحه المبعوث الدولي كوفي عنان. • سورية وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت وقف الاعمال العسكرية اعتبارا من صباح الخميس "على أن تبقى متأهبة للرد على اي اعتداء من المجموعات الإرهابية المسلحة". ونقل التلفزيون السوري عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع أن ذلك تقرر بعد "تنفيذ قواتنا المسلحة مهامها الناجحة في مكافحة الأعمال الاجرامية للمجموعات المسلحة وبسط سلطة الدولة على اراضيها". مصداقية من جانبها اعتبرت واشنطن أن تعهد سوريا بوقف كافة الأعمال القتالية بحلول فجر الخميس "ليست له مصداقية تُذكر" وإن التحذيرات التي وضعتها حكومة الرئيس بشار الاسد بشأن وقف اطلاق النار تثير القلق. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس إن الالتزام الذي قدمته سوريا في رسالة إلى كوفي عنان لا يمكن تفسيره على انه التزام بخطة عنان للسلام المكونة من ست نقاط. وأضافت رايس "يبقى العبء بالكامل على النظام السوري وليس المعارضة في المقام الاول للوفاء بالتزاماته بالكامل وبوضوح وفقا لخطة عنان." وتابعت ان التحذيرات "التي وردت في الرسالة تثير القلق وتلقي بشكوك مرة أخرى على مصداقية أي التزامات مماثلة لكن لا شيء يلقي بشكوك على مصداقية الالتزامات أكثر من حقيقة انه تم من قبل تقديم التزامات مرارا قبل الحنث بها المرة تلو الأخرى". أما رئيس الوزراء البريطاني فقد قال إن " الحكومة السورية بدلا من الوفاء بالتزاماتها استغلت بشكل ساخر المفاوضات الدبلوماسية لاتخاذ اجراءات صارمة ضد الشعب السوري". رسالة وكان عنان قال إنه علم من الحكومة السورية أنها "ستوقف العمليات العسكرية في أرجاء الأراضي السورية اعتبارا من السادسة صباحا من يوم الخميس بتوقيت دمشق". وقال المتحدث باسم عنان، أحمد فوزي، إن الرسالة التي تلقاها عنان من وزير خارجية سوريا، وليد المعلم، تقول إن الحكومة تحتفظ "بحق الرد على الهجمات التي تنفذها المجموعات الإرهابية ضد المدنيين والقوات الحكومية والجمهور والممتلكات العامة والخاصة بشكل متناسب". وأضاف فوزي أن عنان سيواصل العمل مع الحكومة السورية بشأن تطبيق خطة النقاط الست لإنهاء النزاع الذي استمر منذ أكثر من سنة وخلف أكثر من 9 آلاف قتيل، حسب الأممالمتحدة. عنف متواصل في هذه الأثناء، تواصلت أعمال العنف في سوريا الأربعاء وبخاصة في مدينة حمص. وقال نشطاء سوريون إن 30 شخصا على الاقل قتلوا في هجمات في أنحاء متفرقة من البلاد. وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر إن " ليس من المرجح أن يصبح وقف إطلاق النار نافذ المفعول لأن أيا من الطرفين لن يوقف اطلاق النار". فيما قال المجلس الوطني السوري المعارض إنه "لا توجد اية مؤشرات على الأرض لالتزام" النظام السوري بوقف العنف. وذكر المجلس الوطني في بيان إنه "منذ مساء الثلاثاء تواصل القوات الحكومية عملياتها العسكري دون انقطاع باستخدام الدبابات والمروحيات والمدفعية الثقيلة في أنحاء متفرقة من البلاد"