أكد الشيخ عبود الزمر القيادي بالجماعة الاسلامية، أن من سيفوز برئاسة الجمهورية سيتحمل تركة ثقيلة خاصة في هذه الأيام التي تمر بها مصر من مؤامرة من رموز الحزب الوطني المنحل واتباع الرئيس المخلوع مبارك. وأضاف أنه رفض الترشيح لماراثون سباق انتخابات الرئاسة، وقال «من سيفوز سأذهب إليه لأقدم له واجب العزاء». جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمه حزب البناء والتنمية بالفيوم، مساء أمس الأربعاء، والذي حضره قيادات الحزب والمئات من ابناء المحافظة. وأكد الزمر أن الجماعة الاسلامية ليست ضد المجلس العسكري، وأنه تحسب له حسنات كثيرة فى حماية الثورة، خاصة بعد أن ورطه الرئيس المخلوع وحمله مسئولية إدارة البلاد، كما أن المشهد السياسي في مصر الان يمر بمرحلتين، الأولى طريق السلامة والثانية طريق الندامة، فاذا استمرت المصادمات بين الجيش والشعب والفتن والتشكيك والمؤامرات التي تريد لمصر فهذا هو طريق الندامة، وأما طريق السلامة فيتمثل في إحترام المسار الدستوري التي تقف أمامه العراقيل الآن، وعدم توظيف القضاء لصالح السلطة التنفيذية، وأن في مصر الآن من يقف ضد المجلس العسكرى باعتباره متهما ويطالبون بتطهير المؤسسة العسكرية ومحاسبتهم وسرعة تسليم السلطة. وأشار إلى أنه عندما يسعى الإسلاميين إلى استلام السلطة التنفيذية، لابد أن تكون ممثلة تمثيلا حقيقيا وعادلا. طالب الزمر بالافراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن، متهما الحكومة بالتخاذل عن تنفيذ مطلب البرلمان بتبني الإفراج عن عمر عبد الرحمن الذي قضى 19 عاما في السجن الانفرادي، ومورست ضده كل أشكال التعذيب رغم تدهور صحته وكبر سنه. وحول قضية منظمات المجمتع المدني، قال الزمر أن المستشار عبد المعز إبراهيم ثبت بالدليل القاطع تورطه في قضية التمويل الاجنبي، وأنه حول السلطة القضائية إلى سلطة تخدم السلطة التنفيذية. وعن لجنة اعداد الدستور قال الدكتور عصام دربالة «علينا أن نحترم المبادئ الديموقراطية، ولو التشكيل جاء من خارج أعضاء الشعب لاعترض عليه العلمانيون والليبراليون لان هناك ربكة يترفع بها هؤلاء لخروج هؤلاء بدستور يعبر عن العلمانية والليبرالية فقط».