لم يكن يعلم عجوز المطرية أن الخيانة سوف تأتيه من ذلك الشاب الذي أحسن إليه، وإعتاد استضافته في منزله، حيث لقي العجوز مصرعه مقتولا على يد صديق حفيده، الذي تربص به، وبصحبته عدد من البلطجية، وتسللوا من شباك المطبخ وغافلوه، وقام المتهم بطعنه بسكين كان بحوزته واستولى على 18 ألف جنيه وبعض المتعلقات الشخصية ثم لاذوا بالفرار. صاحب محل البقاله بأحد شوارع المطرية الضيقة كان في طريقه إلى شقته بالطابق الثالث وأثناء مروره على جاره «صلاح .ا» 80 سنة، لاحظ وجود أثار دماء بالقرب من الباب، فقام بإقتحام الشقة فوجد المجني عليه جثه هامدة خلف الباب. وفور ذلك توجه على الفور إلى قسم شرطة المطرية، وأبلغ الرائد وائل محمد متولي رئيس وحدة مباحث قسم المطرية بالواقعة. وبإخطار اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تم إعداد فريق بحث من رجال الإدارة لضبط الجناة. التحريات التي تمت بإشراف العقيد جمال أحمد عبد الرؤوف مفتش مباحث فرقة الشرق والتي قام بها العقيد وائل عاطف عبد المجيد طاحون أكدت أن وراء إرتكاب الجريمة كل من «محمد .م» وشهرته «كيتي» 18 سنة، عاطل، صديق حفيد المجني عليه، و«أحمد .ا» 17 سنة، عاطل، و«محمد .ع» 17 سنة، سائق، وشهرته «عسليه»، و«محمد .خ» 20 سنة، ميكانيكي وشهرته «الفلسطيني» ومن خلال الأكمنة التي أعدها ضباط المباحث تم ضبط المتهمون وبمناقشتهم إعترفوا بإرتكابهم الواقعة. المتهم الأول أكد أمام رئيس المباحث بأنه سبق وزار المجني عليه في منزله أكثر من مرة لوجود علاقة صداقة بحفيده، وأنه قام في إحدى المرات بمغافلة المجني عليه وسرق الهاتف المحمول الخاص به، مما دفع المجني عليه لاتهامه بالسرقة، فقرر الإنتقام منه، وقام بدخوله المسكن وغافله وتعدي عليه بسلاح أبيض وتمكن من سرقة 18 ألف جنيه. وبعرض المتهمين على اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة أمر بإحالتهم إلى نيابة المطرية حيث قرر رامي شعبان وكيل نيابة المطرية حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.