لا شىء يعلو فوق صوت مليونية اليوم، الكل مشغول بها ولها، لذلك كان منطقيا أن يرفض شباب الحركات السياسية، وائتلاف شباب الثورة، وحزب الجبهة الديمقراطية، وحركة 6 أبريل، وكفاية، والجبهة القومية، حضور لقاء قيادات من المجلس العسكرى أمس، طالبين تأجيله إلى ما بعد جمعة اليوم. وأعلنت ائتلافات القوى الإسلامية و12حركة شبابية وحزبا أمس توحيد مطالبها تحت شعار «مليونية توحيد الصف». جاء ذلك خلال المؤتمر الذى أعلن فيه خالد عبد الحميد، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف الثورة، نفس مطالب القوى الإسلامية من حيث إعلان جدول زمنى، ورفض انفراد المجلس العسكرى بوضع القوانين. محمد القصاص، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، قال إن الاعتذار سببه انشغال الحركات والائتلافات الشبابية للتجهيز لجمعة وحدة الصف «الحركات طالبت المجلس العسكرى عن طريق وسطاء بتحديد موعد آخر». بعض الرافضين للقاء «العسكرى» تخوفوا من قيام أعضاء «العسكرى» بمساومة الثوار بأنه يحمى الثورة، وأنه سيمنع الاصطدام بينهم وبين السلفيين. حركه شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) قالت فى مؤتمر عقد مساء أمس الخميس، إن المجلس العسكرى يجب أن يقدم اعتذارا رسميا للحركة، «فالمجلس متمثلا فى اللواء الروينى اتهم الحركة بالتمويل والعمالة، لذلك على الجميع أن يتحرى الدقة، وأن يجعل فى قلبه وازعا من الضمير قبل إلقاء التهم جزافا على حركة ناضلت كثيرا من أجل مصر». وكانت مصادر مطلعة داخل ائتلاف شباب الثورة وحركة شباب 6 أبريل كشفت ل«التحرير» عن وجود وساطة لعقد اجتماع بينها وبين المجلس العسكرى، لاحتواء الأزمة التى سببها بيان المجلس رقم 69 وتصريحات اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة المركزية، التى اتهمت الحركة الشبابية بالعمل على إحداث الوقيعة بين الشعب والجيش، وتلقى تمويل من الخارج لزعزعة استقرار البلاد.