أكد الدكتور محمد حبيب النائب السابق لمرشد الاخوان المسلمين ل«التحرير» ترشيح الجماعة للشاطر خطأ إستراتيجيا قاتلا ، فمن غير المنطقى أن يكون الرئيس القادم والبرلمان الحالى وكذلك الحكومة القادمة لون واحد وفصيل واحد يكون له اليد الطولى فى مصر، وهم بهذه الخطوة يكرسون هوة بين الإخوان من ناحية والقوى السياسية والوطنية من ناحية أخرى، مشيرا إلى أن التحديات على المستوى الداخلى لن يستطيع فصيل أن يحملها بمفرده وأيضا التحديات الخارجية سوف تفرض على الجماعة تقديم تنازلات تتعارض مع قيمها ومبادئها، وهذا يفقد الجماعة مصداقيتها أمام الرأى العام. وأوضح حبيب الى أن الاخوان يعتبرون هذه الفترة فرصة تاريخية يجب ألا تترك وانه من الممكن إعادة ترتيب كثير جدا من الاوراق على المستوى الوطنى والعام فضلا عن القضايا القومية، مضيفا أنه ضد فكرة ترشيح الشاطر لرئاسة الجمهورية، ولو اننى كنت موجودا داخل مكتب الارشاد حاليا لكان لى موقفا مختلفا، ويرى نائب المرشد السابق أن بهذه الخطوة التى اقدم عليها الاخوان سوف يزداد الشرخ مع القوى الوطنيه اتساعا. وأكد حبيب على أنه اذا حدث نوع من التوافق بين العسكر والاخوان، أو كان هذا هو المرشح التوافقى من الممكن أن يأخذ الشاطر موقفا متقدما بالنسبة للآخرين، لأن المجلس العسكرى سلطة حاكمة وربما يلعب دورا فى التوجيه بشكل مباشر للموظفين والعاملين بمؤسسات الدولة للدفع فى هذا الاتجاه، وختم حبيب بقوله «أعتقد أن التيار السلفى سوف ينقسم مابين حازم صلاح أبواسماعيل وخيرت الشاطر».