بعد 35 سنة في أحضان جماعة الإخوان المسلمون.. أعلن الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام السابق استقالته نهائيا من الجماعة ومن أي تنظيم يخصها .. وفضل البحث عن دور سياسي في مكان آخر واختار حزب النهضة . وفي تصريح خاص لبوابة الشباب يقول د. محمد حبيب: لم يكن لي أي نشاط مع الإخوان المسلمين منذ 31 ديسمبر 2009، فمنذ ذلك الوقت وحتى الآن نشاطي مع الجماعة يكاد يكون متوقفاً، وكان ذلك بسبب عدم التوافق بيني وبين قيادات الجماعة في جوانب معينة لا أحب ذكرها، ولكن في التوقيت الحالي وجدت أني يجب ألا أكون ساكنا في مكاني أو أدور حول نفسي، ويجب أن تكون لي اسهامات في الحياة السياسية، ووجدت عرضا من حزب النهضة واستخرت الله وانضممت له، لأني وجدت أن هذا الحزب من ضمن الأحزاب الواعدة التي يمكن أن أجد فيها حظاً ونصيباً أوفر لدعم المشروع الحضاري والوطني لصالح مصر كلها، كما أن هذا الحزب سوف تكون له عملية تنسيق مع الأحزاب والقوى الأخرى. ويضيف قائلا: جماعة الإخوان المسلمون من الآن تعد صفحة وطويتها بكل ما فيها للأبد ، وسوف أبدأ صفحة جديدة، ما يهمني الآن هو أن أنظر للمستقبل برؤية جديدة خاصة في ظل الحرية التي تتمتع بها مصر عقب 25 يناير، فهي أعظم فرصة لمزيد من الحركة والتواصل مع الجماهير على مختلف القطاعات، كما أني أري أن عملية النهضة في مصر لا يمكن أن يزعم فصيل بمفرده أنه قادر على القيام بها وحده، وبالتالي لابد من تكاتف كل الجهود والقوى، كما أن التنوع مطلوب جدا حتى تظهر أفكار جديدة، كما أن حزب النهضة يهتم بالتعليم والبحث العلمي لتقدم مصر وازدهارها، بجانب تميزه في جوانب أخرى سياسية واقتصادية واجتماعية. وعما إذا كان سيتولى منصب قيادي داخل الحزب أو من الممكن أن يرشح نفسه للانتخابات من خلاله فقال: أنا استقلت من منصب النائب الأول لمرشد الإخوان، وعضوية مجلس شورى الإخوان العالمي، ولذلك فأنا لست باحثا عن موقع أو منصب أو مكانة معينة، ولكني فقط أحد مؤسسي الحزب، وسوف أتولي الموقع الذي يختاره لي أعضاء الحزب، فأنا على حسب ما يختاروني، ولكني لا أبحث عن شئ.